متظاهرون يقتحمون مقر "الوساطة الجزائرية" ويرفضون تمثيلها للحراك
اقتحم متظاهرون في الجزائر، اليوم السبت، مقر لجنة الحوار والوساطة في العاصمة، ومنعوها من عقد اجتماع يخص توزيع دعوات المشاركة في جلسات الحوار الوطني، لشخصيات وناشطين في الحراك الشعبي.
ورفض المحتجون استمرار عمل فريق الوساطة الجزائرية، بمبرر أنه يدعم خطط الحوار برؤية الحكومة الحالية، مطالبين بـوقف مسعى الوساطة، والعودة إلى الشعب السيد وصاحب الكلمة“، بحسب الغاضبين.
متظاهرون جزائريون يطالبون بإلغاء الانتخابات الرئاسية
ووجد أعضاء اللجنة صعوبة بالغة في إقناع المحتجين أنهم ”لا يمثلون الحراك الشعبي ولا ينطقون باسمه ولكنهم ولدوا من رحمه“، في إشارة إلى معارضتهم الشديدة لحكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة منذ أعوام.
تؤشر الخطوة على استمرار رفض مساعي فريق الوساطة والحوار، رغم تعهدات رئيسه كريم يونس بنقل ”الصورة الحقيقية عن الحراك الشعبي إلى السلطة، لغرض تحقيق مطالبه وحلحلة الأزمة السياسية المستمرة منذ 22 فبراير الماضي“.
وهتف المحتجون بشعارات مناوئة للسلطة الحالية، أبرزها ”لا حوار والانتقال الديمقراطي هو الأساس“، و“من يأتي إلى الحراك نرفضه“، ”ولا حوار قبل رحيل العصابات“، وهي الشعارات التي دوت أمس الجمعة بشوارع الجزائر