رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا هدف مفضل للطلاب الأجانب.. عناصر الجذب وعقبات التطور

فيتو

تربعت ألمانيا على قمة الدول غير الناطقة بالإنكليزية، التي يقصدها الطلاب الأجانب، متخطية بذلك فرنسا.
DW تقف معكم على الأسباب والعقبات في وجه مزيد من التطور. الطلاب السوريون سجلوا حضورًا وازنًا في السنوات الأخيرة أيضًا.

كشف تقرير أكاديمي أن جمهورية ألمانيا الاتحادية تعد البلد المضيف غير الناطق بالإنجليزية الأكثر تفضيلًا بالنسبة للطلاب من جميع أنحاء العالم. 

وسجل أغلب الطلاب الأجانب أنفسهم بجامعات في ألمانيا في عام 2016 بعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا، وبذلك حلت ألمانيا محل فرنسا في المركز الرابع كأكثر بلد مفضل للدراسة غير ناطق بالإنجليزية. وجاء ذلك في تقرير "علم منفتح على العالم 2019" الذي عرضته "الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي" و"المركز الألماني للتعليم العالي والبحث العلمي"، أمس الخميس.

وبحسب التقرير، بلغ عدد الأجانب الدارسين في جامعات ألمانية ولم يتموا تعليمهم الثانوي في ألمانيا، 252 ألف شخص في عام 2016 بزيادة قدرها 16 ألف طالب مقارنة بعام 2015. 

وأكد التقرير أن الأعداد زادت بعد عام 2016 أيضا، حيث بلغ عدد الطلاب الأجانب المسجلين في ألمانيا في الفصل الدراسي الشتوي 2018/2017 إجمالي 282 ألف طالب.

عوامل الجذب

أرجعت يوليا هيلمان، المسئولة في "الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي"، تفضيل الطلاب الأجانب إلى عدة عوامل، أبرزها السمعة الجيدة للجامعات الألمانية، وخاصة في الاختصاصات الهندسية؛ إذ إنها تمنح المتخرج فرصًا جيدة في سوق العمل.
كما أرجعت الإقبال في السنوات الأخيرة إلى الارتفاع الكبير في عدد اختصاصات الماجستير التي تدرس باللغة الإنجليزية؛ إذ تخطت حاجز 1000 تخصص في الجامعات والمعاهد العليا.

وتتابع يوليا هيلمان، في حديث مع DW سرد باقي الأسباب: "لا ننسى زيادة عدد الجامعات الخاصة، ما شكل عامل جذب إضافيًّا لمن يود الدراسة في ألمانيا. 

وأخيرًا، معظم الجامعات الألمانية لا تتطلب أقساطًا دراسية، أي الدراسة مجانية، وهذا العامل يشكل بالمقارنة مع الدولة الأخرى عاملًا حاسمًا".

الصينيون والهنود.. والسوريون

في عام 2018، جاء الطلاب من الصين في مقدمة عدد الطلاب الأجانب، وبواقع 37 ألفًا، ثم حل الهنود بواقع 17300، ومن ثم النمساويون والروس الذين بلغ عدد كل منهما 11 ألفًا، ثم الطليان بواقع 9000، ثم تبعهم السوريون بواقع 8600.

وعبر معظم الطلاب الأجانب عن تطابق واقع الدراسة الجامعية مع توقعاتهم. وأكد أكثر من 80 بالمائة أنهم سينصحون أصدقاءهم ومعارفهم بالدراسة في الجامعات الألمانية.

ومن جانبها، أكدت وزيرة البحث العلمي الألمانية، أنيا كارليتتزخ: "يحق لنا الفخر بزيادة جاذبية جامعاتنا في أنحاء العالم. وهذا يجب أن يشكل حافزًا لنا لمزيد من التطور".
وحسب بيانات "المركز الألماني للتعليم العالي والبحث العلمي" فقد زاد عدد الباحثين العلميين في الجامعات الألمانية بمعدل عشرة أضعاف تقريبًا.

مزيد من الدعم

استغلت الحكومة الاتحادية النجاح في جذب عدد أكبر من الطلاب الأجانب لبذل مزيد من الجهود في هذا الاتجاه. وتسعى الحكومة الاتحادية والولايات لتقديم أفضل الظروف والأجواء للطلاب الأجانب.
"تبقى مشكلة عدم إتمام الدراسة أهم العقبات؛ إذ تبلغ النسبة بين دارسي البكالوريوس الألمان 28 بالمائة، وترتفع لدى الأجانب لتصل إلى 45 بالمائة"، حسب ما تقول يوليا هيلمان، المسئولة في "الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي".

وتشير المسئولة الألمانية إلى عقبات أخرى: اللغة، وطريقة الدراسة في الجامعات الألمانية، وضيق ذات اليد. ولا توجد إلا القليل من الدراسات العلمية عن العقبات التي تعترض الطلاب الأجانب.
ولكن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع "الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي"، كلفت جهة مختصة بإعداد دراسة في هذا المضمار. الهدف هو رفع مستوى المعلومات عن الجامعات وتقديم استشارات لمن يود الدراسة بحيث تمكنه من الاستعداد الجيد ومعرفة ما ينتظره، والكلام دائمًا ليوليا هيلمان.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية