سلاح المنع شاهد على عنصرية الكيان الصهيوني..رفض استقبال إلهان عمر ورشيدة طليب الأبرز..تل أبيب تمنع عضو حزب حاكم إسباني من دخول أراضيها..والتضامن مع الفلسطينيين أشهر المبررات
في واقعة شاهدة على العنصرية الدائمة لدى الكيان الصهيوني، قرر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، منع النائبتين عن الحزب الديمقراطي بالكونجرس الأمريكي هما إلهان عمر، ورشيدة طليب، من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن على مدار عقود لم تكن هذه هي الواقعة العنصرية الأولى للكيان الصهيوني التي يحاول خلالها التحكم في من يريد أن يدخل فلسطين.
عمر وطليب
الرفض الصهيوني لدخول النائبتين إلى فلسطين دفع النائبة، رشيدة طليب، للتوجه بطلب إنساني إلى وزير داخلية الاحتلال، ارييه درعي، تطالبه بالسماح لها بدخول فلسطين بعد قرار منعها وذلك لزيارة جدتها التي تعيش في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، إن «طليب» كتبت في رسالتها لوزير الداخلية الإسرائيلي: «أريد السماح لي بدخول إسرائيل لزيارة أقاربي، وتحديدًا جدتي، التي تعيش في منزلها منذ التسعينات من القرن العشرين، وقد تكون هذه فرصتي الأخيرة لرؤيتها، وسأحترم أي قيود ولن أقوم بفعل ضد إسرائيل أثناء زيارتي، شكرًا لك، رشيدة طالب».
ونشرت عضو «طليب» وهى من أصل فلسطيني، على موقع «تويتر» صورة لجدتها، المقيمة في الضفة الغربية المحتلة، بعد إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي عدم السماح لها وللنائبة إلهان عمر بدخول الأراضي المحتلة، وأدان ديمقراطيون في الولايات المتحدة وفلسطينيون قرار إسرائيل بشدة.
السبب الواهي الذي أعلنته إسرائيل لمنع دخول النائبتين هو أنهما يدعمان حركات المقاطعة ضد إسرائيل، في الوقت الذي تزعم فيه أنها واحة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، تمارس العنصرية في أبهى صورها حتى ضد من يحملون الجنسية الأمريكية.
الأمن القومي
وفي يوليو الماضي منعت دولة الاحتلال فؤاد أحمد أسدي من الحزب الحاكم في إسبانيا من حضوره مؤتمر في رام الله، لكن السلطات في مطار بن جوريون أعادته إلى بلاده لأسباب أمنية لم تحددها.
وعند وصوله إلى إسرائيل، تم استجواب السيد فؤاد من قبل سلطات الأمن، وكما شُرح له، مُنع دخوله بسبب مخاوف أن يشكل مكوثه في إسرائيل خطرا على الأمن القومي، وعلق أسدي إنه يعيش في إسبانيا منذ 40 عاما وقام بزيارة إسرائيل مرات عديدة، وقال إن السبب في منعه دخول إسرائيل هو زيارته لأقارب له في سوريا، حيث لديه مصالح تجارية هناك أيضا.
إندونيسي منحاز
وتتضمن القائمة منع زيارة مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية الإندونسي مكارم ويبيسونو وذلك في 2015، وبررت منع دخوله بزعم أنه منحاز إلى الفلسطينيين ومناهض لإسرائيل، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، وعلق وبيسونو في بيان له: «للأسف إن جهودي للمساعدة في تحسين حياة الفلسطينيين ضحايا الانتهاكات تحت الاحتلال الإسرائيلي شهدت عراقيل على الدوام».
وعلى إثر الواقعة قدم ويبيسونو استقالته لأن إسرائيل لم تسمح له بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية، كما أعلنت المنظمة الدولية.
دعم المهاجرين الصهاينة
في المقابل، يحاول الكيان تعزيز وجود الصهاينة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر استقبال 242 مهاجرًا جديدًا من المحتلين الصهاينة خلال الأيام الماضية من أمريكا الشمالية إلى مطار بن جوريون الإسرائيلي على متن رحلة خاصة لمنظمة «نيفش بنيفش».
نتنياهو: منعنا زيارة إلهان عُمر ورشيدة طليب لأنها تضر بإسرائيل
وذكر موقع القناة السابعة العبرية أن المهاجرين لدى وصولهم إلى إسرائيل، تم استقبالهم خلال احتفال حضره شخصيات عامة، بما في ذلك زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو، ووزير الهجرة والاستيعاب اللواء يواف جلانت، عضو الكنيست يواز هاندل، رئيس الوكالة اليهودية يتسحاق هرتسوج والحاخام جوشوا باس مدير منظمة «نفش بنفش».