نجيب الريحاني يتحدث عن نجوم "غزل البنات"
طلبت مجلة الكواكب عام 1949 من الكوميدى الكبير نجيب الريحانى، أن يفند شخصيات أبطال فيلم غزل البنات الأربعة أثناء تصوير الفيلم، وقبل العرض محمد عبد الوهاب وليلى مراد ويوسف وهبي وأنور وجدي فكتب يقول:
"ليلى مراد الإنسانة وشها زى المراية أو الطبق البنور يعبر دائما عن نفسيتها، أما ليلى مراد الفنانة فهى ممثلة حساسة مالهاش نظير في العالم، ولو أنا منها كنت ركزت في التمثيل وبس، ولو أنها كمطربة ظريفة وعظيمة جدا وصاحبة صوت حساس ومعبر، وأعتقد أن ده مش رأيي لوحدي إنما هيكون رأى الملايين اللى هايشوفوها في فيلم غزل البنات اللى بمثله معاها".
وتابع: "موسيقارنا محمد عبد الوهاب هو الرجل الذي استطاع تغيير ذوق الجماهير وجر في ركابه كل موسيقي عصره، ونساهم الحاجات القديمة السقيمة، وتطوره ده عمل ثورة في الموسيقى، والثورة دائما يتعقبها نهضة، وكمان عمل ثورة ثانية في نجيب الريحانى نفسه لدرجة أنه خلاه يغنى.. ومع مين؟ مع ليلى مراد، ربنا يستر ويجيب العواقب سليمة".
وأضاف: "يوسف بك وهبى هو الفنان العظيم اللي عمل ثورة في التمثيل زى ثورة عبد الوهاب في الموسيقى، لأنه بوجوده في الوسط بصفته يوسف وهبى بن عبد الله باشا وهبى جعل الصحف تهتم بالتمثيل واخبار التمثيل بل صدرت مجلات خاصة بشئون التمثيل، وبدأ الفن يكبر وأصبحت له مكانته المحترمة الآن في البلد، ويوسف وهبى يعطى للزمالة حقها ومعندوش النفسنة والغيرة الوحشة اللى كانت مانعة اشتغال الفنانين الكبار مع بعض، وأكبر دليل على روحه الطيبة هو اشتراكه معى وهو النجم الكبير والعملاق في فيلم غزل البنات في مشاهد قليلة لكنه صنع منها شئ كبير".
وتابع: "الفنان أنور وجدى الشاب النشيط اللى كله ذكاء، والممثل المرح الخفيف الظل، والفتى الأول للسينما المصرية بلا منازع ومكنتش أظن أنه فوق المميزات دى كلها فيه ميزة المخرج العظيم اللى غير نظرتى للسينما والسينمائيين، أنا كنت دائما أبدا أهاجم السينما وأقول أن مافيش عندنا مخرجين، لكنى عندما عملت مع أنور وجدى في غزل البنات حببنى في السينما وخلانى أعترف بنبوغه في الإخراج، وأرجو أن يستمر في طريقه إلى الأمام ومايركبوش الغرور".