صفقة بريطانية إيرانية وراء الإفراج عن ناقلة النفط "جريس 1"
سلطت صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، الضوء على الأسباب التي دفعت بريطانيا للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" والتي احتجزت في يوليو الماضي من قبل البحرية الملكية كنوع من المقايضة للضغط على إيران بالإفراج عن الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" جاء بعد صفقة اتفق عليها الطرفين تنص على أن يقوم الجانب البريطاني بالإفراج عن الناقلة الإيرانية كمبادرة بالأمر لتقوم من جانبها إيران بفعل نفس الخطوة تجاه الناقلة البريطانية المحتجزة على الرغم من عدم تحديد موعد إطلاق سراحها.
وتابعت الصحيفة البريطانية، إلى أن هناك سببا آخر دفع بريطانيا للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية، جريس 1، وهو التأكد من أن الناقلة لم تكن تنوي تفريغ شحنتها في سوريا.
وأعربت ستيلا ماريس، الخبيرة للبحارة العالمية، بأنها تأمل في أن يؤدي إطلاق بريطانيا سراح "جريس 1" بدوره إلى إطلاق طاقم ستينا إمبيرو، وذلك تجنبًا للمواجهة بين إيران والمملكة المتحدة.
وكان الاستيلاء على الناقلة الإيرانية أثار أزمة دبلوماسية بين المملكة المتحدة وإيران، والتي تصاعدت بعد أن استولت إيران على ناقلة "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني.
وبحسب الصحيفة البريطانية، كانت بريطانيا قد احتجزت ناقلة النفط "جريس 1" كنوع من المقايضة على ستينا إمبيرو، متهما بأنها تنوي تفريغ شحنتها في الأراضي السورية على الرغم من نفيها الرسمي لهذه التكهنات.
بث مباشر للإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة بجبل طارق
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة: إنه يتعين على إيران الالتزام بالاتفاقيات التي قدمتها بأن الناقلة لن تتوجه إلى سوريا تجنبًا لتصاعد التوترات مرة أخرى، إلى جانب إطلاق سراح ناقلة النفط البريطانية المحتجزة.