منتصر عمران يكتب: الإخوان والمتاجرة بدماء الأبرياء
في تغريدة له، اعترف حمزة زوبع بأنه كان يعلم بنية الدولة المصرية لفض اعتصام رابعة العدوية الذي كان ينظمه الإخوان لخلق نوع من الفوضى والعصيان المدني للدولة المصرية من أجل ما يحلمون به من عودتهم لحكم البلاد مرة أخرى.
وعلل عدم إخباره المعتصمين بذلك الأمر الذي يمس حياتهم بأنه رأى صمودهم.. ولكن لم يمنعه ذلك من الهرب هو وأولاده من الاعتصام، ومن بعدها الهروب خارج البلاد تاركًا الأتباع وقودًا لمعركة خاضوها، وهم مخدوعون بأوهام قادة الجماعة الإرهابية.
ويعتبر ما أقدم عليه زوبع خيانة مكتملة الأركان للأتباع.. لأنه لو أعلمهم بحقيقة الأمر لكان لهم تصرف آخر، غير الصمود المزعوم.
وألمح زوبع بأنه كان يريد أن يكون هناك أكثر من اعتصام في الجمهورية حتى تكون ضربة قوية للنظام المصري، كما زعم، وهو لا يعلم أن جماعته أرادت تحقيق ذلك في أكثر من مكان، ولكن الشباب المعارض لهم من كل الاتجاهات السياسية، حال بينهم وبين تحقيق هدفهم ذلك.
وأنا أذكر هناك واقعة، عندما أرادت الجماعة أن تقيم اعتصامًا أمام مقر محافظة الأقصر، وأوقفت العمل نهائيا، وشل حركة الحياة في المحافظة، ولكن تصدى الشباب من الأحزاب والأحياء المجاورة لمبنى المحافظة أجبرهم على فض اعتصامهم.. وللأسف غباوتهم أعمتهم عن حقيقة أن الشعب لا يريدهم، وهو الذي أسقطهم، وليس الجيش، كما يزعمون في صراخهم عندما يتحدثون مع الخارج.
والذي أؤكد عليه أن الإخوان كانوا يريدون من فض اعتصام رابعة، صناعة مظلومية يتوسلون بها العالم الخارجي من أجل عودتهم للمشهد السياسي، غير عابئين بأرواح أتباعهم التي أُزهقت في معركة أرادوا أن يجعلوها من أجل الدين لكسب الأنصار، وهي في الحقيقة من أجل أهداف حزبية ضيقة ليس للإسلام فيها ناقة ولا جمل.
وأخيرا، إذا كان إعتصامهم، كما زعموا، بلغ المليون، وأنه كان غير مسلح، وأن الجيش والشرطة معًا هم من فضوا اعتصامهم بالقوة المفرطة، لما قل عدد القتلى عن مائة ألف، وهو الحد الأدنى لمثل هذه الأعداد، إذا كانت هناك قوة مفرطة من قبل مؤسسة ضخمة تمتلك الأسلحة الثقيلة والخفيفة والعدة والعتاد.. لذا فجميع أقوالهم عن فض الاعتصام بالقوة يكذبها الواقع والعقل والضمير الإنساني وأنهم يريدون بالفعل صناعة المظلومية للمتاجرة بدماء الأبرياء من أبناء الشعب المخدوعين والمغرر بهم، وهم بذلك في مظلوميتهم تلك يسيرون خلف الجماعات الدموية وادعاءاتها على اختلاف الديانات.. فعلا فالإخوان يتاجرون بدماء الأبرياء كما تاجروا بالدين.
والذي أؤكد عليه أن الإخوان كانوا يريدون من فض اعتصام رابعة، صناعة مظلومية يتوسلون بها العالم الخارجي من أجل عودتهم للمشهد السياسي، غير عابئين بأرواح أتباعهم التي أُزهقت في معركة أرادوا أن يجعلوها من أجل الدين لكسب الأنصار، وهي في الحقيقة من أجل أهداف حزبية ضيقة ليس للإسلام فيها ناقة ولا جمل.
وأخيرا، إذا كان إعتصامهم، كما زعموا، بلغ المليون، وأنه كان غير مسلح، وأن الجيش والشرطة معًا هم من فضوا اعتصامهم بالقوة المفرطة، لما قل عدد القتلى عن مائة ألف، وهو الحد الأدنى لمثل هذه الأعداد، إذا كانت هناك قوة مفرطة من قبل مؤسسة ضخمة تمتلك الأسلحة الثقيلة والخفيفة والعدة والعتاد.. لذا فجميع أقوالهم عن فض الاعتصام بالقوة يكذبها الواقع والعقل والضمير الإنساني وأنهم يريدون بالفعل صناعة المظلومية للمتاجرة بدماء الأبرياء من أبناء الشعب المخدوعين والمغرر بهم، وهم بذلك في مظلوميتهم تلك يسيرون خلف الجماعات الدموية وادعاءاتها على اختلاف الديانات.. فعلا فالإخوان يتاجرون بدماء الأبرياء كما تاجروا بالدين.