رئيس التحرير
عصام كامل

موسكو لا تتوقع اتفاقا قريبا مع واشنطن بشأن الدرع الصاروخية

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد

استبعد مساعد الرئيس الروسي للشئون الخارجية يوري اوشاكوف أن يسفر اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما الشهر المقبل عن اتفاق يحل مشكلة الدرع الصاروخية الأمريكية التي تشعر روسيا بأنها تشكل خطرا عليها.


وأعرب أوشاكوف - في تصريح اليوم الجمعة نقلته وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية - عن شكوكه في إمكانية أن تتفق روسيا والولايات المتحدة قريبا على حل ينهي موضوع الدفاع الصاروخي بينهما.

وقال مساعد الرئيس الروسي "أن اللقاء سيتناول مناقشة موضوع الدفاع الصاروخي، لا شك، غير "أنني لا أستطيع أن أتوقع أن يسفر اللقاء عن اتفاق".

وأضاف أن رسالة بوتين التي سلمها أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إلى باراك أوباما منذ أيام، تناولت في ما تناولت موضوع الدفاع الصاروخي".

وأشار إلى أن وجهات نظر الجانبين الروسي والأميركي حيال المشروع الأمريكي الذي يتضمن إنشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ في أوربا، ليست متفقة.

ومن المتوقع أن يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جملة مواضيع بينها موضوع الدفاع الصاروخي، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة الثماني في يونيو المقبل.

ولا بد من الإشارة إلى أن روسيا ترى في مشروع الدرع الصاروخية الأمريكي خطرا، معتبرة أن الصواريخ الاعتراضية التي تضعها الولايات المتحدة في الأراضي الأوربية تستهدف الصواريخ الهجومية الروسية.

وأفادت تقارير صحفية أن مشكلة الدفاعات الصاروخية الأمريكية ومشكلة الأسلحة النووية أخذتا الحيز الأكبر من رسالة بوتين.
وكان أوباما اقترح في رسالة بعث بها إلى بوتين في أبريل الماضي أن توقع روسيا والولايات المتحدة اتفاقية جديدة لمواصلة تقليص مخزون أسلحتهما النووية الهجومية.

ويجدر بالذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف أعلن للمشاركين في مؤتمر موسكو للأمن في أوربا أن روسيا لن تقلص مخزون أسلحتها النووية الهجومية إلا عندما تكون واثقة من أن منظومة الدفاعات الصاروخية الأمريكية لا تقلل قوتها النووية الرادعة.

الجريدة الرسمية