رئيس التحرير
عصام كامل

استشاري: زيارة المريض تساعد في سرعة علاجه

فيتو

صلة الرحم من طقوس الأعياد، حيث تكثر الزيارات العائلية في عيدي الفطر والأضحى، ما يوطد العلاقات ويمحي الخلافات، ويساعد في نشأة أجيال متحابة وسوية.



ويقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: إن زيارة المريض واجبة في العيد، ولها عدة فوائد مناعية، فهي تقلل من التوتر، وهو أكثر ما يولد كيمياء الغضب التي ترفع ضغط الدم وتسرع ضربات القلب وتسد الشهية، وترفع مستوى السكر في الدم وتخفض المناعة، وتبطئ الشفاء وتقلل من أعداد ونوعيات وكفاءة الخلايا المناعية، لذلك فإن زيارة المريض ترفع من روحه المعنوية، وتوفر الدعم العاطفى الذي يطمئنه، وتؤكد له أنه ليس وحده.

وأضاف "بدران"، أن إهداء الورود للمرضى من طرق الاسترخاء النفسي ويحسن مزاجهم، ويقلل من توترهم وقلقهم وآلامهم، وفي المقابل فإن غياب الدعم الاجتماعي يسبب زيادة في معدلات الوفيات بعد الأزمات القلبية ويؤخر الشفاء بعد جراحات القلب، كما أن الدعم العاطفي يرفع المناعة، حتى في مرضى الإيدز الذين يعانون من قلة المناعة، وزيارة الشخصيات المحبوبة للمريض تخفض ضغط الدم المرتفع ومعدل ضربات القلب الزائدة.

وتابع، يفضل أن يستشار المريض لو سمحت حالته الصحية في تحديد قائمة الزوار الذين يسمح لهم بالزيارة، مع العلم أن مقاطعة المريض وعدم زيارته خاصة من الشخصيات المحببة إليه تجعله متوترا وقلقا ومكتئبا، ويشعر بالوحدة، ما يدفعه للجوء للانزواء والعزلة، وتقل مناعته، وتطول فترة علاجه، وربما تزداد مضاعفات المرض.

وقال "عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة": إن اللمس علاج غير تقليدي، والجلوس بجوار المريض ولمس يده يشعره بأنه ما زال محبوبا وأنه ما زالت له أهمية لدى الآخرين ما يعجل بالشفاء، فاللمس ينشط هرمونا خاصا يعجل بالشفاء، ولمس أطفالك يرفع مناعتهم، حيث يخفف القلق، ويقلل من الاكتئاب، والألم، ويساعد المواليد غير مكتملي النمو على النمو والحياة، ويزيد من ذكاء الأطفال.

وأضاف "بدران"، أن البسمة معدية، وهي أفضل هدية للمرضى، ومن الأفضل أن يكون المريض محاطا بدائرة من الوجوه الباسمة، وكلما شاهد المرضى وجوها مبتسمة، خاصة في المستشفيات أو في المنزل، زادت مناعتهم، وقل توترهم، والبسمة هي مرآة السعادة؛ حيث تنتقل البسمات بين الناس، وتنتشر خلال اليوم من شخص لآخر، وتعود إليه، بل تتسلل ليلا إلى أحلامهم.

وتابع، فوائد زيارة المريض تعود على الزائر بالشعور بالرضا، والراحة النفسية، والسعادة، والقناعة كونه ينعم بصحة أفضل، والاسترخاء، ويفضل عدم الزيارة للمصابين بعدوى ميكروبية، ويمنع التدخين تماما خلال الزيارة، ويفضل غير المدخنين لأن ملابس وجلد وشعر وأظافر المدخن تظل تهدد المريض بتوابع تدخين التبغ غير الظاهرة، ولا داعي للجمهرة والازدحام، والأولوية للمتفائلين أصحاب النفوس المبهجة.
الجريدة الرسمية