عشقها ملوك الفراعنة.. تعرف على أصل الفتة وتطوراتها عبر العصور
يرجع أصل الفتة إلى عهد الفراعنة حيث إنهم أول من قاموا بعمل طبق الفتة وسميت بهذا الاسم لأنها تطهى من "فتات" الخبز مضافًا إليه الأرز وقطع اللحم، وكانت تقام الولائم في قصور ملوك الفراعنة وتحتل الفتة وسط الموائد حيث اعتبرها ملوك الفراعنة أكلة رفيعة المستوى لاحتوائها على الخبز واللحوم الذين هما أساس الغذاء الصحيح.
طريقة عمل صلصة الفتة بالخل والثوم
وفى العصر الفاطمى ازدهرت أكلة الفتة بشكل كبير حيث أضيفت إليها الصلصة لتعطى لها نكهة خاصة، فكان الملوك الفاطميون يذبحون عددا كبيرا من الذبائح في أول أيام عيد الأضحى ويأمرون الطهاة بعمل أطباق الفتة وتوزيعها على عامة الشعب احتفالًا بتلك المناسبة.
وتعد الفتة من أطعمة المناسبات وخاصة في عيد الأضحى المبارك ويتكون طبق الفتة من لحم الخروف المسلوق ولحم آخر يقطع قطعا صغيرة ويوضع على الخبز المكسر ويصب عليه مرق اللحم وبعض الخل المتبل بقليل من الثوم المقلى في السمن ثم يرش عليه بعض الفلفل.
والفتة من الأطعمة المحببة في كثير من البلاد العربية وتتنوع مكوناتها ومسمياتها من بلد إلى آخر ففى الشام يعرفون (فتة الحمص) و(فتة اللسانات) (وفتة المقادم أو الكوارع).
ومن التجديدات التي طرأت على الفتة في بعض محافظات مصر (فتة الملوخية) في مدينة الإسماعيلية (فتة الجمبرى) في السويس وبورسعيد.
كما تشير الدلائل إلى إدخال بعض التجديدات على (فتة اللحم) وهى استخدام اللبن الزبادى في أعدادها، وتقدم الفتة في بعض مسامط القاهرة خاصة تلك التي تعرف بفتة الكوارع.