عبد الله بخيت: نظام «التبرعات» كارثة وأشباه المشايخ يستخدمونها في دعم الإرهاب
قال عبد الله بخيت، الكاتب والباحث، أن «التبرعات» عمل إنساني عظيم، ولكنه انقلب في زمن الإرهاب إلى كارثة.
إيمان أبو قردغة: الإخوان يريدون العودة للمشهد السياسي بـ"عمليات اغتيال منظمة"
وأوضح بخيت، أن معظم من ينشط في جمع التبرعات هم المشايخ، بعضهم نياتهم حسنة، ولكن الباب كان مفتوحًا ولا يزال لكل من تمشيخ، موضحا أن عددا كبيرا من أشباه المشايخ، يجمعون الملايين، ويستخدمونها في أنشطة خارج أهداف التبرعات المعلنة، بعض الأموال سُرق، وبعضها الآخر صُرف في تمويل الأعمال الإرهابية.
وأشار الباحث، إلى أن هناك نوعا من التداخل بين دعاة الخليج، بعدما أصبحت الحدود السياسية والقانونية بين تلك البلدان شبه غير موجودة، وهو ما استفادت منه حكومة قطر في خلق زعامة دينية، لكل داعية موالٍ لها في البلاد العربية والخليجية دون تمييز، ومكّنته من تأسيس شعبية خارج حدود بلاده، في إطار تنامي دعوة الخلافة والأمة والمصير إلى آخر المصطلحات السياسية المتخفية في ملابس دينية.
وأضاف: أصبح من السهل على الداعية، أيًّا كانت جنسيته أن يحرض على من يشاء في البلاد الأخرى، وأن يجمع التبرعات ويروّج لأفكاره ومن يعمل لحسابهم، بعيدًا عن طائلة القانون، عبر آلاف المتابعين في مواقعه المختلفة، لتوصيل الرسالة والترويج لها، مردفا: يكفيه أن يضع صورة مسجد في النيجر، وبئر في قرية إندونيسية، وعدد من الآيات الكريمة ليصبح زعيما دينيا، مطالبًا بالانتباه للقضية، ووضع القوانين اللازمة لمكافحتها.