المنقذ محمد صلاح.. "الملك المصري" عن جدارة!
كان من المفترض أن تشتعل "السوشيال ميديا" أمس بهذه القصة.. لكن كان للسوشيال ميديا رأي آخر، حيث شغلت المصريين بصور وأحداث أخرى كانت غالبا عن لقطات غريبة نسبوها لصلوات العيد -بعضها صحيح وله ظروفه وبعضها الآخر مفبركة تماما- لتأخذهم بعيدا عن الموضوع الذي من المفترض أن يكون الأساسي!
القصة باختصار أن "محمد صلاح" في طريقه فيما يبدو من النادي إلى منزله لمح طفلا يرتدي قميص "ليفربول" وعددا من الأطفال يلتفون حوله ويضربونه.. "صلاح" استوقف سيارته وأبعدهم عن الطفل وعرف أن المعتدين من مشجعي فريق "مانشيستر يونايتد"، ورغم المشكلة الكبيرة طلب الطفل المعتدي عليه التقاط صورة مع "محمد صلاح" فظهر الطفل فيها وهو ينزف دما!
انتهت القصة التي يبدو فيها "محمد صلاح" شهما يعبر فعليا عن روح المصريين.. إلا أن القصة تجددت عندما غرد والد الطفل واسمه "جو كوبر" على حسابه على تويتر ليشكر "صلاح" الذي ساهم في مداواة ابنه نفسيا قبل أن يداوي جروح المشاجرة وعودته للسؤال عن أولاده!
ولم نفهم من الخبر المنشور على "روسيا اليوم" أول أمس هل عاد "صلاح" بعد فترة للسؤال عن الطفل، خصوصا أنه منحه توقيعه على قميصه الرياضي، ووعده بزيارته أم المقصود اتصال هاتقي أجراه "صلاح" بعد إنقاذ الطفل!
على كل حال.. أيا كانت القصة وصحتها أو تعدد رواياتها وتفاصيلها.. فقد صار الموضوع حديث مشجعي ليفربول ومنهم إلى بريطانيا ومن هناك إلى مختلف وسائل الإعلام.. وكان المصريون والعرب أولى من غيرهم بإبلاغ العالم بهذا التقدير لـ"صلاح".. لكن حدث العكس!
اللافت أن "جو كوبر" - وقد نشرت روسيا اليوم نص وصورة وترجمة تغريدته- وصف "صلاح" أنه "وبحق الملك المصري"!
كثيرة هي قصص "محمد صلاح".. ما يعنينا هنا في المقام الأول بحكم الملف الذي نهتم به هو كيف تستطيع "السوشيال ميديا" ولجانها الإلكترونية لفت الانتباه بعيدا عن خبر مهم إما بـ "اختراع" خبر آخر أو رفع الاهتمام من خبر موجود فعلا!
لذا لزم التنويه! لكن يبقي السؤال: من هو الطرف الذي لا يريد مزيدا من الالتفاف حول "محمد صلاح" من محبيه المصريين والعرب؟!