الجيش البريطاني يخطط لعودة 11 ألف أسرة من ألمانيا لإنقاذ المملكة
قام الجيش البريطاني بسحب أكثر من 11 ألف رجل وامرأة وطفل من ألمانيا، في خطة رئيسية لإسناد القوات المسلحة في المملكة المتحدة.
وتهدف هذه العملية المعروفة باسم "عملية فاران" إلى إعادة الجنود والموظفين المدنيين والعائلات إلى المملكة المتحدة لبدء الفصل الدراسي الجديد في الشهر المقبل، كما توصف بأنها أكبر عملية نقل في تاريخ المملكة المتحدة الحديث.
وبحسب صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، هناك ما بين 50 إلى 150 أسرة في الأسبوع قامت بالعودة إلى المنزل منذ يونيو.
وتعد هذه الخطوة جزءا من خطة لسحب 20 ألف جندي بريطاني من ألمانيا، كما وضعها ديفيد كاميرون في عام 2010، وتم استئجار القطارات لشحن المركبات المدرعة إلى المملكة المتحدة، كما تم حجز العبارات لنقل العائلات في ذروة العطلة الصيفية.
ويجري إعادة معظمهم إلى سالزبوري بلاين في ويلتشير ومقرهم في ثلاث مدن هي بولفورد وتيدورث ولاركهيل، حيث تم بناء مئات المنازل الجديدة على مدار السنوات الأربع الماضية للعائلات العائدة.
وقال العقيد أندرو ديفي، من مديرية القيادة والبنية التحتية بمقر الجيش: "تعد هذه السنة حرجة حيث تم نقل 11 ألف فرد هذا الصيف، محذرًا العائلات العائدة من أنه لا مفر من حقيقة أن المنازل في المملكة المتحدة أصغر من المنازل التي اعتدت عليها إذا كنت حاليًا في ألمانيا".
وتمركزت القوات البريطانية في ألمانيا منذ عام 1945 بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1993، انخفض عدد الجنود هناك من 53 ألفا إلى 25 ألفا، لكن في عام 2010، قضت الحكومة بإزالة جميع القوات من ألمانيا بحلول عام 2020.
وقال ديفي: "لم يعد هناك أي شرط تشغيلي لقوات المملكة المتحدة لتكون هناك، والترتيبات الحالية تفرض تكاليف مالية على المملكة المتحدة وتعطيل الأفراد وعائلاتهم وتكاليف الفرصة البديلة من حيث تماسك الجيش الأوسع".
وتعني هذه الخطوة أنه باستثناء 250 من الموظفين الذين سيبقون في ألمانيا، فإن الجيش البريطاني سيكون مقره بالكامل في المملكة المتحدة لأول مرة منذ عقود.
«خطة العشر سنوات» تهدد الجيش الملكي البريطاني
وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع أنها "استثمرت ما يقرب من 2 مليار جنيه إسترليني" لدعم هذه الخطوة، "بناء أكثر من 1000 منزل جديد وتوفير مرافق جديدة للطعام والإقامة والرياضة".