البحرين تحذر من خطورة استمرار المواجهات في عدن
أعربت مملكة البحرين عن قلقها الشديد إزاء استمرار المواجهات المسلحة في مدينة عدن، جنوبي اليمن، محذرة من خطورة استمرارها على تحقيق السلام.
وقالت الخارجية البحرينية في بيان صدر، اليوم السبت: "تعرب وزارة خارجية مملكة البحرين عن قلقها الشديد إزاء تطورات الأحداث في مدينة عدن بالجمهورية اليمنية الشقيقة، وتحذر من أن استمرار المواجهات المسلحة من شأنه عرقلة الجهود الهادفة نحو التوصل إلى الحل السلمي المنشود".
وشددت الخارجية في البيان، نشرته وكالة الأنباء البحرينية "بنا" على "ضرورة تمسك كافة الأطراف بالتهدئة وعدم التصعيد وتوحيد الجهود من أجل التصدي لميلشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وكل الجماعات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار اليمن".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن نزار هيثم، في وقت سابق اليوم، سيطرة قوات الحزام الأمني بشكل شبه كامل على عدن، مشددا على أنه لا مجال للوساطة في الوقت الحالي لوقف المواجهات قرب قصر المعاشيق الرئاسي.
ملك البحرين يرسل برقية تعزية إلى العاهل السعودي
وقال هيثم، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "لم يعد هناك مجال للوساطة، هناك سيطرة شبه كاملة على كل المؤسسات من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على العاصمة المؤقتة عدن، مضيفا: "حتى الآن نحن نشيد بمواقف الدول الداعمة التي بالفعل تقود تلك الوساطات ونحن معها، لكن في وجود هذه الميليشيات الإرهابية من المستحيل أن يستطيع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أو أي قائد من القيادات الجنوبية الموالية للشرعية أن تقنعهم بوقف اعتداءاتهم ضد الجنوبيين".
وأضاف: "هناك للأسف عناصر إرهابية انخرطت وسط الشرعية بحكم انضمام أحزاب الشمال، فمنهم من كان مشاركا في حرب 1994 ضد الجنوبيين، وعلى رأسهم نائب الرئيس اليمني على محسن الأحمر، هؤلاء يركزون بالدرجة الأولى والأخيرة على الجنوب، وكيف يسيطرون عليه وعلى موارده، ولا يهتمون بالحوثيين، لذلك نحن في حالة الدفاع عن النفس".
وكانت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، حققت تقدمًا في المواجهات الدائرة مع الجيش اليمني، لليوم الرابع تواليا في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، وأعلنت قوات المجلس الانتقالي السيطرة على لواء جديد للجيش اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، بعد ساعات من سيطرتها على لواءين آخرين، كما سيطر على منزل وزير الداخلية وحاصر قصر معاشيق الرئاسي.