المحافظون ومخلفات ذبح الأضحيات!
طيبة هي الخطوات والإجراءات التي يفعلها الناس للتقرب إلى الله.. يتقربون إليه سبحانه وتعالى بالالتزام بتعاليمه في عيد الأضحى إحياء لفداء إسماعيل عليه السلام بذبح الأضحيات، وتوزيعها على المحتاجين والفقراء.. ممن لا يقدرون على شراء اللحوم ولا على ذبح الأضحيات طبعا..
لكن لا يصح لمن يعبد الله حق عبادته ويتقرب إليه إلى حد التضحية بالمال التزاما بالتعاليم الربانية أن ينسى تعاليم أخرى لله سبحانه ولرسوله عليه الصلاة والسلام تأمر بالنظافة والنظام وطاعة أولى الأمر وإعطاء الطريق حقه، وعدم أي الآخرين.. وهي كلها تعاليم واضحة وصريحة في كل من القرآن والسنة الصحيحة الثابتة بالفعل وبالسلوك النبوي القويم والمعلم..
وللأسف حتى العام الماضي رأينا كيف تتسبب الأضحيات بغرق الشوارع بالدماء ومخلفات الذبح فضلا عن علنية إجراءات الذبح ذاتها دون النظر إلى وجود أطفال لا تصح رؤيتهم لمثل ذلك في سنهم الصغيرة!
كل عام تصدر القرارات الحكومية بتعليمات مشددة للمحافظين بالتصدي للظاهرة وتطبيق القانون ومعاقبة المخالفين.. وكل مرة لا يتم أي شيء من هذه التعليمات بشعار أن "النهاردة عيد" ولا داع للعكننة على الناس! دون مراعاة للعكننة على الأغلبية التي لم تذبح وتضررت من سلوك الباقين.. كما أننا لا نعلم أي عيد هذا الذي تستمر رفع مخلفات بعض المخالفين أسبوعا كاملا تعج فيه الشوارع بما نعرفه وتعرفونه!
يا سادة.. مرة واحدة.. عيد واحد.. طبقوا فيه القانون.. الذي هو قرارات ولي الأمر.. سواء كان الحاكم أو نواب الشعب.. ستختفي الظاهرة بعد عامين أو ثلاثة على الأكثر..
من يعبد الله لا يؤذي غيره.. خصوصا أنه يقول أنه يذبح ويضحي من أجل غيره!
كل عام والجميع بكل خير..