رئيس التحرير
عصام كامل

أيها الخاطفون اطمئنوا!


أرجو أن يطمئن خاطفو جنودنا السبعة ويضعون في بطونهم أكبر بطيخة صيفي فلن تصل إليهم يد القانون ولن يحاسبهم أحد على الجريمة البشعة التي ارتكبوها وأهانونا جميعا بها.


فقد خرجت علينا أجهزة الإعلام تؤكد أن الرئيس أصدر توجيهاته للوزارات والجهات المعنية بملاحقة هؤلاء الخاطفين والإمساك بهم.. وهذا يختلف تماما عن رد فعل الرئيس حينما قتل جنودنا في رفح قبل نحو عام مضى .. ووقتها قال الرئيس إنه بنفسه يقود العمليات العسكرية ضد البؤر الإجرامية والإرهابية الموجودة في سيناء والذين قتلوا جنودنا.. وإذا كان الرئيس وهو يقود المعركة لم يحقق شيئا من الأحداث المعلنة فما بالنا بعد أن ترك موقع القيادة واكتفى بالتوجيه فقط؟!

إن بث خبر لقاء الرئيس، أو كما قيل استدعائه، لوزراء الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات المقصود به فقط الرد على الشكوك التي ثارت حول عملية استعادة المخطوفين..

وبعد أن تخوف الرأي العام بأن ينتهي الأمر بعودة المخطوفين وألا يتم ملاحقة الخاطفين، كان من الطبيعي أن يرد الرئيس بهذه الطريقة ليقول إنه لا ينسى ملاحقة الخاطفين وإن هذه الملاحقة مستمرة.

أي أن المقصود بتوجيهات الرئيس مجرد تخدير الرأي العام لا مطاردة الخاطفين.. لأن مطاردة هؤلاء الخاطفين تقتضي في الأساس تطهير سيناء من الجماعات والمجموعات الإرهابية التي تسمي نفسها زورا جماعات جهادية ..وذلك يقتضى أولا أن نعترف بوجود هذه الجماعات في سيناء وأنها باتت خطرا على أمننا وأن نعترف أن هذه الجماعات تجد دعما من داخل البلاد ومن خارجها.. وحتى يتم ذلك فيلطمئن الخاطفون ورفاقهم.
الجريدة الرسمية