رئيس التحرير
عصام كامل

إقبال كثيف على زيارة شجرة مريم بالمطرية "صور"

فيتو

شهدت منطقة آثار شجرة مريم بالمطرية إقبالا كبيرا، وذلك بعد النهوض بمسار العائلة المقدسة وتوفير كافة الخدمات للزوار.

وكانت وزارة الآثار انتهت من أعمال تطوير الموقع العام لشجرة مريم الموجودة في منطقة آثار المطرية.


وأوضح الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، أن هذا المشروع يأتى في إطار اهتمام وزارة الآثار بتطوير المنطقة وغيرها من المناطق الأثرية المدرجة على قائمة مسار رحلة العائلة المقدسة.

وأوضح مصطفى، أنه تم استكمال كافة أعمال تشغيل شلالات المياه بالكامل والموجودة عند فوهة البئر المجاور للشجرة كمنظر جمالى للمنطقة، وتوريد كافة أعمال خدمات رفع المياه والتي تعمل بكفاءة عالية، بالإضافة إلى تجهيز منطقة الكافيتريات، وتطوير نظام الإضاءة بالمنطقة الأثرية، ورفع كفاءة الحديقة العامة، وعمل قاعتي عرض دائمة بالمنطقة لتعريف الزائرين بتاريخ رحلة العائلة المقدسة في مصر وتاريخ شجرة مريم من خلال عرض أفلام تسجيلية ووثائقية، وبذلك يكون الموقع جاهز تماما لاستقبال الزائرين.

الآثار: انتهاء أعمال تطوير منطقة شجرة مريم (صور)

وتعتبر منطقة شجرة مريم واحدة من أهم المناطق الأثرية الواقعة على مسار رحلة العائلة المقدسة والتي منها أديرة وادى النطرون وكنيسة أبى سرجة ودير المحرق بأسيوط.

وانتهى أعضاء معهد الحرف الأثرية، من فك أجزاء من خشب الخرط بباب المحكي لشجرة مريم بالمطرية، واستبدالها بأخشاب جديدة، حيث تم صناعة تلك الأجزاء أثناء أعمال ترميم شجرة مريم من جمعية إحياء التراث (نهرا) في عام 2000.

وتقوم منطقة آثار المطرية بتنفيذ مشروع ترميم وصيانة وتغيير باب المحكي، بشغل خرط عربي بما يتلائم وأهمية الأثر، وإنشاء سور خشبى مميز وعمل دعامات للشجرة الأثرية للحفاظ عليها من السقوط، ليكون المكان ملائما للزيارة ويتماشى مع اهتمام الوزارة بالمواقع الأثرية المهمة.

يذكر أن قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، تسلم مؤخرا موقع شجرة مريم الأثري، من قطاع الآثار المصرية.

وكانت "شجرة مريم" تقع تحت طائلة قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، وهو القطاع المعنى بترميم وصيانة وتطوير الآثار والمناطق الأثرية والاكتشافات الأثرية المصرية والفرعونية في كل محافظات مصر، ولكن قدم المجلس الأعلى للآثار طلبا في 22 يناير 2018، لنقل تبعية الشجرة من الآثار المصرية إلى الآثار الإسلامية والقبطية.

وبالفعل أصدر الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، القرار رقم "756" بتاريخ 7 فبراير 2018، بتشكيل لجنة مشتركة من قطاعي الآثار المصرية والإسلامية والقبطية، وذلك لإنهاء الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة لتسليم منطقة آثار شجرة مريم بالمطرية من قطاع الآثار المصرية، إلى قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.

"شجرة مريم" أحد أكبر وأهم المزارات السياحية بشكل عام والقبطية بشكل خاص بمنطقة المطرية بمحافظة القاهرة، كما أنها تحمل قدسية وأهمية دينية وتاريخية في سبيل توثيق تاريخ رحلة العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء وابنها يسوع ويوسف النجار من فلسطين إلى مصر هربا من الملك هيرودس.
الجريدة الرسمية