اكتمال وصول الحجاج إلى مشعر منى.. ضيوف الرحمن يبيتون ليلتهم اقتداء بالنبي.. الشماسي ورزازات المياه لتلطيف شدة الحر.. تجهيز 4 مستشفيات للطوارئ بعرفات.. 160 فنيا يستعدون لتغيير كسوة الكعبة فجرا
اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام اليوم الجمعة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداءً بهدي المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم -، على أن يقضون ليلتهم بمنى قبل أن يتوجهوا إلى مشعر عرفات للوقوف به مع فجر يوم التاسع.
ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر منى وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية، الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم الذين تابعوا توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، إذ ترتبط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة بشبكة طرق عديدة، إضافة إلى الأنفاق والطرق الخاصة بالمشاة التي زودت بجميع ما يحتاجه الحاج وهو في طريقه إلى منى.
تيسير الإجراءات
ورصدت وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة رحلة الحجيج من مكة المكرمة إلى منى التي تميزت باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة، فيما وزعت الصحة السعودية آلاف المظلات الشمسية على ضيوف الرحمن داخل المشاعر المقدسة، ضمن دورها الوقائي الذي تقوم به لحماية الحجاج، كما عملت آلاف من رشاشات الرذاذ المائي، في مشعر مِنى على تلطيف الأجواء وتخفيف شدة الحر على الحجاج.
تلطيف الأجواء على الحجاج برشاشات رذاذ الماء في مشعر منى (صور)
المستشفيات الطبية
وفى سياق متصل أعلنت وزارة الصحة السعودية أنها انتهت من تجهيز أربعة مستشفيات في مشعر عرفات تبلغ سعتها الإجمالية 766 سريرًا، وهي مستشفى جبل الرحمة، ومستشفى عرفات العام، ومستشفى نمرة، ومستشفى شرق عرفات، إضافة إلى 46 مركزًا صحيًا في مشعر عرفات تعمل منذ الغد السبت التاسع من ذي الحجة "يوم الوقفة"، وجهزتها بكامل المعدات والاحتياجات اللازمة لتشغيل أي مستشفى يعمل طوال العام.
وأوضحت "الصحة" أنه تم تجهيز مستشفيات عرفات لاستقبال أي حالات مرضية، وذلك بتجهيز غرف العمليات الجراحية الصغرى والكبرى، وتضم المستشفيات التخصصات الطبية كافة التي تشمل الجراحة العامة، وجراحة المخ، والأعصاب، والمسالك البولية إلى جانب قسم جراحة الجهاز الهضمي وأمراض الصدر وارتفاع ضغط الدم.
استمرار توافد الحجاج على مشعر منى لقضاء يوم التروية (فيديو)
تغيير الكسوة
ومن المقرر مع بدء صلاة فجر السبت الموافق الـ 9 من ذى الحجة، أن تبدأ مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد 160 فنيًا وصانعًا حيث تستبدل الكعبة كسوتها مرة واحدة كل عام جريًا على عادة الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مثل هذا اليوم من كل عام أثناء فريضة الحج.
وبعد أن يتوجه الحجاج إلى صعيد عرفات، تقوم الرئاسة العامة لشئون المسجدين بمتابعة تغيير كسوة الكعبة المشرفة وإسبال الثوب الجديد عليها، استعدادا لاستقبال الحجاج في صباح اليوم التالي يوم عيد الأضحى المبارك.
ويتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة مكون من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث يتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة، إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيدًا لفردها على الجنب القديم في عملية لا تخلو من مهارة وحركية وإتقان إلى أن يكتمل الثوب لتبدأ بعدها عملية وزن الحزام ووضع الستارة وتثبيت الأطراف.