هل "تلاعب" نجم كرة قدم بهويته للحصول على اللجوء في ألمانيا؟
شكك تقرير لصحيفة ألمانية في صحة بيانات لاجئ من جامبيا يلعب في نادي هامبورج. التقرير يشير إلى احتمال تقديم اللاعب معلومات خاطئة بغرض الحصول على حق الإقامة، فما هي ملابسات حصوله على الإقامة ولعبه مع نادي هامبورج؟
باكيري جاتا لاعب جامبي، يلعب بنادي هامبورج الألماني لكرة القدم، كان من ضمن مئات آلاف اللاجئين الذين وصلوا ألمانيا في عام 2015. انضم إلى النادي بعد عام من وصوله إلى ألمانيا، أي بعد بلوغه 18 عامًا. غير أن صحيفة "بيلد" أثارت أسئلة حول مدى صحة المعلومات التي قدمها "جاتا" في طلب لجوئه حينها. إذ تشككك الصحيفة في تقرير لها صدر يوم (السابع من أغسطس 2019)، أن "جاتا" ليس الاسم الحقيقي للاعب وأن تاريخ ميلاده ليس عام 1998.
الصحيفة الألمانية الواسعة الانتشار بحثت وتقصت حول تاريخ اللاعب قبل مجيئه إلى ألمانيا، وكشفت أن اسم اللاعب الحقيقي هو باكيري "دافيه" وليس باكيري "جاتا"، وأن تأريخ ميلاده هو السادس من نوفمبر 1995 وليس السادس من يونيو 1998. أي أنه أكبر بنحو عامين ونصف العام. وكتبت الصحيفة أن من المحتمل أنه قد قدم تاريخ ولادة أصغر من الحقيقي، لأنه خشي من رفض طلب لجوئه كونه بالغا، بينما يمنح اللجوء أو الإقامة المؤقتة "Duldung " كونه ما زال قاصرا حينها.
ويشير تقرير صحيفة "بيلد" إلى أن باكيري قد لعب لأندية مختلفة في بلاده وقد لعب عام 2014 لمنتخب غامبيا لفئة تحت 20 عامًا، حسبما نقلت الصحيفة عن مدربه في المنتخب حينها. ورغم تقرير الصحيفة فإن "باكيري جاتا" اشترك في حصة تدريب نادي هامبورغ لكرة القدم يوم أمس الخميس (الثامن من أغسطس).
وكان موضوع منح "باكيري جاتا" الإقامة بعد توقيعه العقد مع هامبورج قد تحول في عام 2016 إلى قضية سياسية، فالسماح للاعب بالمشاركة مع فريق الناشئين في دوري شمال ألمانيا ليس ممكنا له من حيث المبدأ، لأنه لا ينتمي إلى دولة من دول الاتحاد الأوروبي وفقا للوائح الاتحاد الألماني لكرة القدم، ولذلك تقدم الفريق بطلب تصريح من الاتحاد بهذا الشأن. وجاء رد الاتحاد عليه بأنه سيتم دراسة المسألة بدقة قبل البت فيها، خصوصا وأن أكبر عقبة وهي منحه حق العمل بناء على عقده مع هامبورغ قد تم حلها، حيث وضع في إقامته أن مهنته هي "رياضي" لدى نادي هامبورغ.
وكان محامي الفريق قد جلس حينها مع دائرة شئون الأجانب في هامبورج للتباحث في هذا الأمر، وفي إجراء سريع قامت الدائرة بتمديد تصريح الإقامة للاعب اللاجئ ثلاث سنوات إضافية. لكن تعامل دائرة شئون الأجانب في هامبورغ مع موضوع جاتا بهذه السرعة أثار حفيظة المعارضة حينها، التي تحدثت عن "وضع محل شكوك".
وقال محمد يلديز، المتحدث الرياضي باسم حزب اليسار "هناك لاجئون يأتون ولديهم طاقات وإمكانيات كامنة لكن لا يتم دعمهم"، حسب ما نقلت عنه صحيفة "دي فيلت".
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل