رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي لـ"ماكرون وجونسون".. أبرز نشاطات الرئاسة في الأسبوع الماضي

فيتو

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا، حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وتوجه الرئيس بالتهنئة إلى بوريس جونسون على توليه رئاسة وزراء بريطانيا.


كما أعرب الرئيس السيسي عن التطلع لأن تشهد الفترة المقبلة خطوات فعالة لتعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا.

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن اعتزامه الارتقاء بمجمل العلاقات الثنائية مع مصر، خاصة في المجال الاقتصادي والتنموي، مشيدًا بالإنجازات التي حققتها مصر في مجال التنمية الاقتصادية.

كما أكد جونسون أنه يعول على دور مصر المحوري والفاعل كمركز ثقل لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وعبر جونسون عن تطلعه للقاء الرئيس على هامش اجتماعات قمة الدول الصناعية السبعة الكبرى G7 القادمة بفرنسا الشهر الجاري.

النقل
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وشهد الاتصال استعراض عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم لوحدة واستقرار وأمن ليبيا وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة مصر لجهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديدًا ليس فقط على ليبيا بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط، ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.

وأوضح الرئيس ماكرون أهمية الخروج من الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية، التي تمثل تهديدًا لأمن المنطقة بأكملها، وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليميًا ودوليًا، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار.

كما تناول الاتصال كذلك عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين، حيث أكد الرئيسان في هذا الصدد الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين.

كما استقبل الرئيس السيسي، بقصر الاتحادية السلطان حسن بلقيه، سلطان بروناي، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وعقب انتهاء مراسم الاستقبال، عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع سلطان بروناي، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بالسلطان في مصر، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين، ومؤكدًا أن زيارة السلطان الحالية تمثل دفعة قوية لتلك العلاقات، خاصة في ضوء مساحة التفاهم الكبيرة بين مصر وبروناي إزاء مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية.

كما أعرب الرئيس عن التطلع لتطوير التعاون الثنائي مع بروناي في مختلف المجالات، لا سيما الدينية والسياحية والثقافية والاقتصادية، فضلًا عن الاهتمام بجذب المزيد من الاستثمارات البروناوية استغلالًا للفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة حاليًا في مصر في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتشاور المتبادل سياسيًا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وأكد السلطان حسن بلقيه عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، مشيدًا بالإنجازات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية في مختلف المجالات، لاسيما على صعيد مكافحة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها بهدف تحقيق التنمية الشاملة، ومشددًا على أن سلطنة بروناي تقدر دور مصر المحوري والفاعل في العالمين العربي والإسلامي، وهو الدور الذي تعول عليه بروناي لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل.

وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات بما يتوافق مع إمكانات الدولتين، خاصةً على صعيد التعاون الثقافي والديني، حيث استعرض الرئيس جهود مصر خلال السنوات الماضية في مكافحة وتقويض الفكر المتطرف، ودور المؤسسات الدينية في مصر لتصويب الخطاب الديني.

وأشار إلى حرص مصر على استمرار دور الأزهر الشريف في بروناي كمنارة لنشر القيم السمحة للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله، وهو ما أشاد به السلطان حسن بلقيه، مؤكدًا أهمية الدور المصري في مواجهة خطاب التطرف والكراهية ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، ومشيرًا إلى ما يحظى به الأزهر من مكانة رفيعة لدى شعب سلطنة بروناي لتأثيره الثقافي والديني الواسع وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام وتصويب الخطاب الديني.

كما تم استعراض آخر المستجدات بالنسبة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين في ظل الأزمات التي تعاني منها المنطقة بهدف صون السلم والأمن الإقليمي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتشاور في مختلف المحافل الدولية.
الجريدة الرسمية