رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي حافل.. السيسي يفتتح مجمع الأسمدة الفوسفاتية.. يبحث مع ماكرون الأزمة الليبية.. يناقش تعزيز التعاون الاقتصادي مع سلطان بروناي.. ويوجه بتوطين صناعة النقل في مصر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا حافلا، حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وتوجه الرئيس بالتهنئة إلى بوريس جونسون على توليه رئاسة وزراء بريطانيا


كما أعرب الرئيس السيسي عن التطلع لأن تشهد الفترة المقبلة خطوات فعالة لتعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا.

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن اعتزامه الارتقاء بمجمل العلاقات الثنائية مع مصر، خاصة في المجال الاقتصادي والتنموي، مشيدًا بالإنجازات التي حققتها مصر في مجال التنمية الاقتصادية.

كما أكد جونسون أنه يعول على دور مصر المحوري والفاعل كمركز ثقل لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.

وعبر جونسون عن تطلعه للقاء الرئيس على هامش اجتماعات قمة الدول الصناعية السبعة الكبرى G7 القادمة بفرنسا الشهر الجاري.

النقل
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، والمهندس كامل الوزير وزير النقل، وعبد المنعم ألتراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع.

هيئة السكك الحديدية
وعرض وزير النقل خلال الاجتماع جهود تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية بمصر، والتي تسهم فيها وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، بهدف توطين صناعة النقل في مصر وزيادة نسبة التصنيع المحلي في متطلبات هيئة السكك الحديدية بما يسهم في تنمية الاقتصاد المصري، حيث تم عرض الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات المشتركة الجاري تنفيذها، والتي تشمل تطوير المزلقانات ومحطات السكة الحديد، وتصنيع وتوريد عربات سكة حديد للركاب ونقل البضائع وتوليد القوى.

توطين صناعة النقل

ووجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة الجهود الجارية للتحول من التجميع إلى التصنيع وتوطين صناعة النقل في مصر بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، مشددًا على مراعاة أعلى المواصفات الفنية والتكنولوجيات الحديثة في التصنيع، بما يسهم في التطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.

المشروعات المشتركة
كما وجه الرئيس بدفع معدلات التنفيذ في كافة المشروعات المشتركة بين وزارتي النقل والإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، لمواجهة أية تحديات في هذه المشروعات لسرعة الإنجاز، وبما يعكس التكامل بين مؤسسات الدولة للارتقاء بمنظومة نقل الركاب والبضائع، وتلبية احتياجات المواطنين.

شركة "بومباردييه"
كما عقد الرئيس السيسي اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس كامل الوزير وزير النقل، وذلك بحضور رئيس شركة "بومباردييه" العالمية للنقل.

وشهد الاجتماع بحث آخر المستجدات الخاصة بالتعاون المشترك مع الشركة في مشروعات قطار المونوريل، حيث تم توقيع عقد بين وزارة النقل وشركة "بومباردييه" لإنشاء مونوريل لربط القاهرة بكلٍ من العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر، وذلك بإجمالي طول 96 كم، حيث يتضمن العقد الممتد لثلاثين سنة تنفيذ وتشغيل وصيانة خطوط المونوريل، بالإضافة إلى الإمداد بقطع الغيار وإجراء العمرات الجسيمة.

مشروع مونوريل العاصمة
وأكد الرئيس أهمية مشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر، وذلك في ظل اهتمام الدولة بتعظيم منظومة النقل الجماعي على مستوى الجمهورية، بما فيها المدن الجديدة، لا سيما وأن المونوريل سيجرى إدخاله في مصر لأول مرة وسيمثل نقلة وتحولًا كبيرًا في وسائل المواصلات، كما سيساهم بشكل كبير في ربط العاصمة الإدارية بسائر مناطق وأحياء القاهرة الكبرى

كما اطلع الرئيس خلال الاجتماع على مراحل التنفيذ المختلفة لمشروع المونوريل، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالانتهاء من أعمال المشروع وفقًا للجداول الزمنية المحددة واتساقًا مع أعلى المعايير الدولية في هذا الصدد

الرئيس الفرنسي
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وشهد الاتصال استعراض عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس موقف مصر الداعم لوحدة واستقرار وأمن ليبيا وتفعيل إرادة الشعب الليبي، وكذلك مساندة مصر لجهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تمثل تهديدًا ليس فقط على ليبيا بل الأمن الإقليمي ومنطقة البحر المتوسط، ورفض كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي.

الأزمة الليبية
من جانبه؛ أوضح الرئيس ماكرون أهمية الخروج من الوضع الراهن وتسوية الأزمة الليبية، التي تمثل تهديدًا لأمن المنطقة بأكملها، وذلك بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة دورها إقليميًا ودوليًا، حيث تم التوافق على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا الإطار.

كما تناول الاتصال كذلك عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين، حيث أكد الرئيسان في هذا الصدد الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وأعربا عن تطلعهما لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين.

سلطان بروناي

كما استقبل الرئيس السيسي، بقصر الاتحادية السلطان حسن بلقيه، سلطان بروناي، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمي وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وعقب انتهاء مراسم الاستقبال، عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع سلطان بروناي، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بالسلطان في مصر، مشيدًا بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين، ومؤكدًا أن زيارة جلالة السلطان الحالية تمثل دفعة قوية لتلك العلاقات، خاصة في ضوء مساحة التفاهم الكبيرة بين مصر وبروناي إزاء مختلف الموضوعات الإقليمية والدولية.

كما أعرب الرئيس عن التطلع لتطوير التعاون الثنائي مع بروناي في مختلف المجالات، لا سيما الدينية والسياحية والثقافية والاقتصادية، فضلًا عن الاهتمام بجذب المزيد من الاستثمارات البروناوية استغلالًا للفرص الاستثمارية الواعدة المتوفرة حاليًا في مصر في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق والتشاور المتبادل سياسيًا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

من جانبه؛ أكد السلطان حسن بلقيه عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، مشيدًا بالإنجازات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية في مختلف المجالات، لاسيما على صعيد مكافحة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها بهدف تحقيق التنمية الشاملة، ومشددًا على أن سلطنة بروناي تقدر دور مصر المحوري والفاعل في العالمين العربي والإسلامي، وهو الدور الذي تعول عليه بروناي لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل.

وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات بما يتوافق مع إمكانات الدولتين، خاصةً على صعيد التعاون الثقافي والديني، حيث استعرض الرئيس جهود مصر خلال السنوات الماضية في مكافحة وتقويض الفكر المتطرف، ودور المؤسسات الدينية في مصر لتصويب الخطاب الديني، مشيرًا في هذا الإطار إلى حرص مصر على استمرار دور الأزهر الشريف في بروناي كمنارة لنشر القيم السمحة للإسلام الحنيف بوسطيته واعتداله، وهو ما أشاد به السلطان حسن بلقيه، مؤكدًا أهمية الدور المصري في مواجهة خطاب التطرف والكراهية ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، ومشيرًا إلى ما يحظى به الأزهر الشريف من مكانة رفيعة لدى شعب سلطنة بروناي لتأثيره الثقافي والديني الواسع وقدرته على نشر الصورة الحقيقية لصحيح الإسلام وتصويب الخطاب الديني.

كما تم استعراض آخر المستجدات بالنسبة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، حيث تم تأكيد أهمية مواصلة التنسيق المكثف ودفع الجهود المشتركة بين البلدين في ظل الأزمات التي تعاني منها المنطقة بهدف صون السلم والأمن الإقليمي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والتشاور في مختلف المحافل الدولية.

شهداء محيط منطقة قصر العينى
كما تقدم الرئيس السيسي بالتعازي للشعب المصرى وأسر شهداء محيط منطقة قصر العينى.

وقال السيسي: "أتقدم بخالص التعازى للشعب المصرى ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابى الجبان في محيط منطقة القصر العينى، كما أتمنى الشفاء العاجل للمصابين.. وأؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".

كما أشاد الرئيس السيسي بتسابق وتضامن الجميع سواء من أشقائنا العرب أو المصريين في تقديم ما يستطيعونه لتجاوز ما خلفه الإرهاب الغاشم من خراب ودمار.

وقال الرئيس: "ما أجمل حسن التكاتف والتكافل في مواجهة قبح تأثير الإرهاب وأنا أرى تسارع وتسابق وتضامن الجميع سواء من أشقائنا العرب أو أهل بلدنا المصريين في تقديم ما يستطيعونه لتجاوز ما خلفه الإرهاب الغاشم من خراب ودمار، وهذا إن دل فهو يدل على حقيقة راسخة في وجداننا كعرب ومصريين بأن نظل متكاتفين في مواجهة الإرهاب وقبحه بكل ما نستطيع من قوة".

وتابع الرئيس: "حمى الله أوطاننا ووقاها من كل شرور".

الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي
كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والخارجية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمالية، والصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، وقطاع الأعمال العام، والنقل، ورئيس المخابرات العامة.

وتناول الاجتماع متابعة مجمل أنشطة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي خلال العام الحالي ومنذ فبراير الماضي، حيث جاءت تلك الرئاسة تتويجًا لجهود مصر على مدار السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، وتجسيدًا لاستعادة الدور المحوري المصري كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم في ستينيات القرن الماضي، وهو التحرك الذي لاقى مردودًا إيجابيًا واسعًا لدى الأشقاء الأفارقة.

ووجه الرئيس بالاستمرار في العمل على توسيع دائرة التعاون مع الدول الأفريقية الأشقاء ومد جسور التواصل الحضاري مع كافة شعوبها، وكذلك تسخير الإمكانات المصرية لصالح القارة والانخراط بفعالية في صياغة وتطوير آليات العمل الأفريقي المشترك تحقيقًا للمصلحة المشتركة لجميع الدول الأفريقية فيما يتعلق بالقضايا المحورية التي تمسها، خاصةً الملفات التنموية والخدمية وملفات صون السلم والأمن في أفريقيا.

كما وجه الرئيس بتطبيق تصور متكامل ورؤية مستقبلية على المستويين الثنائي أو في إطار الاتحاد الأفريقي وأجهزته وآلياته، بما يضمن الاستمرارية للمبادرات والأنشطة المصرية التي تم بلورتها خلال رئاسة مصر للاتحاد، أخذًا في الاعتبار محاور أجندة التنمية الأفريقية 2063 ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

محطات الحاويات
كما استقبل الرئيس السيسي الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، وكلٍ من إيريك أيبي المدير العام لمجموعة هاتشيسون بورتس الصينية، وكليمينس تشينج المدير التنفيذي للشركة.

وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين القوات البحرية المصرية وشركة هاتشيسون بورتس، التي تعد إحدى أكبر الشركات على مستوى العالم في إقامة محطات الحاويات، وذلك لإقامة محطة تداول حاويات بميناء أبوقير.

وأكد الرئيس في هذا الصدد أهمية إنجاز هذا المشروع الحيوي وفقًا لأعلى المستويات الدولية لمحطات تداول الحاويات على مستوى العالم، مع الالتزام بالخطة الزمنية للمشروع، مشيدًا بالسمعة المهنية الطيبة التي تتمتع بها الشركة الصينية في هذا المجال.

مجمع الأسمدة الفوسفاتية
كما شهد الرئيس السيسي افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، وأوضح السيسي أن المجمع يهدف للاستفادة من الخامات المصرية الموجودة وتحقيق قيمة مضافة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخامات وتصدير الفائض.
الجريدة الرسمية