رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: هذا محمود الشامي الذي أعرفه

المهندس محمود الشامي
المهندس محمود الشامي

أعرف المهندس محمود الشامي منذ 20 عاما بالتمام والكمال، وعلى مدار هذا التاريخ سادت علاقة الود والاحترام، بعيدا عن أي مصالح سواء في نادي بلدية المحلة أو خلال وجوده في مجلس إدارة اتحاد الكرة.. نتواصل شبه يوميا سواء في اتحاد الكرة أو بعيدا عنه، وأكن له كل تقدير واحترام هو وكل من يتنزه عن المصالح في الأمور الرياضية، هو وآخرين من عينة الحاج حسن فريد ومحمد أبوالوفا والدكتور كرم كردي، الذين لم تكن لهم أدنى مصالح، ولم يستفيدوا من الكرة بقدر ما أعطوا من جيوبهم.


وأزعم أني عرفت المهندس محمود الشامي قبل أن ألتقيه في بداية الألفية الثالثة، من خلال موقف خاص بوالده الحاج عبد السميع الشامي، حيث كنت وقتها محررا بجريدة الأحرار، آنذاك قامت الجريدة بحملة (نواب سميحة) وهي حملة مشهورة آنذاك، حيث استضاف عدد من نواب الغربية ساقطة ولم يعطوها حقها وقامت الدنيا ولجأ النواب إلى القضاء ولم ينقذ الموقف سوي شهادة حق من الحاج عبدالسميع الشامي الذي شهد بصحة كلام المحرر في إشارة لتورط زملائه.. لم يحسب أي حساب إلا لله، خاصة وأن شهادته إما أن تذهب بزميلنا للسجن أو تؤكد الواقعة، فكان موقفه انتصارا للحق، ومن هنا زاد إعجابي بالرجل الذي التقيته بعد ذلك مرات كثيرة، كنت أستمتع بكلامه ورؤيته ووقوفه بجوار الحق، وهو الآن في دار الحق.

ولكن لماذا الآن هذا الكلام عن الشامى الكبير أو الصغير؟ لأن المهندس محمود ورث عن أبيه الكثير من الخصال الطيبة، وليس "عبده مشتاق" الذي يجري وراء المناصب، هكذا عهدته في تعاملي معه، فهو يريد أن تكون هناك منظومة رياضية نظيفة، ولكن دائما يصطدم بأصحاب المصالح.. عملت معه في رابطة الأندية، وكان يعمل ليل نهار لضبط المنظومة، ونظم أكثر من ورشة للتراخيص والتذاكر حتى نظام الـ(فان أي دي) اتم اقتراحه وكان قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ في دوري الموسم الماضي، ولكن كل الجهود ذهبت هباء، لأن حزب أعداء النجاح رأي أن نجاح الدوري وعودة الجماهير سينسب للشامي فقرروا أن يحلوا لجنة الأندية.

ظل الشامي مستمرا رغم الطعنات من الخلف، ورفض أن يضع يده في يد هؤلاء من جديد، وأعرف أنه رفض العمل في اللجنة المنظمة للأمم الأفريقية، رغم أن العرض كان مغريا، وعندما علمت من الخارج وتحدثت معه أبلغني أنه اتخذ موقفا ولن يتراجع عنه، وعندما دعم عضو لدخول اتحاد الكرة، حيث كان يراهن عليه في تعديل "الحال المايل" لم يفعل شيئا، فوصل لقناعة أنه لن يعمل إلا مع الشرفاء وممن هم فوق الشبهات.

ورغم أن كل من يفكر في الترشح لاتحاد الكرة يعرف قوة الشامي في الجمعية العمومية، فإنه صمم على موقفه، وبالتالي لابد أن يتعرض لحرب في الخفاء، ولكنه يرفض أن ينساق وراء كلام أقل ما يوصف به أنه لا محل له من الإعراب، و"حاجات مضحكة" يعلمها كل من يعرف الشامي داخل مدينة المحلة ومحافظة الغربية، وبالتالي فإن رسالتي إلى هؤلاء أن الشامي لن يتراجع عن قراره، ولن يضع يده في يد المستفيدين من كرة القدم المصرية.
الجريدة الرسمية