رئيس التحرير
عصام كامل

ترهيب الأضاحي وطرق النقل الخاطئة سبب انخفاض جودة اللحوم وفسادها سريعا

الأضاحي
الأضاحي

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي يشهد إقبالا كبيرا على ذبح الماشية وشراء اللحوم للاحتفال بتلك المناسبة، يغيب عن الكثيرين الطرق المثلى في التعامل مع الأضحية قبل الذبح ، وتأثير بعض الأفعال الخاطئة على جودة اللحوم.


وقالت الدكتورة حنان سيد الطبيبة البيطرية المتخصصة في التفتيش على اللحوم: إن ترهيب الأضاحي قبل ذبحها يحدث بعدة طرق منها إظهار سكين الذبح أمام الحيوان، أو ذبح الحيوانات في نفس المكان دون وجود حاجز للرؤية بينهم، أو ضربها وجرحها بالسكين وهي كلها أفعال تؤدي لانكماش العضلات وزيادة تدفق هرمون الأدرينالين في جسم الحيوان، وبالتالي انقباض الأوعية الدموية، وبالتالي تقل ليونة اللحم، وتحتاج إلى مدة طهي أطول وحتى بعد نضجه تكون الأنسجة متماسكة وغير طرية وأيضا يتسبب ذلك في انخفاض القدرة التخزينية للحوم وفسادها سريعا.

وأضافت: "ترهيب الأضحية يتسبب أيضا في انخفاض نسبة الدماء المسفوحة التي تخرج من جسد الحيوان عند ذبحه، وهو أحد أسباب انخفاض جودة اللحم أيضا، لذلك يجب أن يكون الذبح بطريقة مباغتة للحيوان، وبسكين حاد النصل وثقيل الوزن، وبحركة واحدة فقط ومتقنة على عنق الحيوان ويترك بعدها لينزف".

ولفتت إلى أن طرق النقل الخاطئة تتسبب أيضا في انخفاض جودة اللحوم، خاصة أن نقل الماشية في عربات مفتوحة دون تغطيتها للوقاية من الشمس والأتربة يتسبب في نقل الأمراض من الجو للحيوانات، وإصابتها بضربات الشمس التي لها نفس أثر الإصابة بالحمى، وهي أحد أسباب إعدام لحوم الذبائح في المجازر الرسمية.

وأشارت إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية أصدرت قرارا بالطريقة الملائمة لنقل الحيوانات الحية ومنها الماشية بأن يجب نقلها في عربات تتسع لوقوف الحيوانات في صفين متقابلين مع وجود مصدر للمياه والطعام وتغطيتها للوقاية من الشمس والأتربة.

وأكدت أنه يجب إراحة الحيوان 24 ساعة يبقى فيها تحت الملاحظة البيطرية وفي مكان مناسب، متوفر فيه الطعام والمياه بعد وصوله من عملية نقل طويلة.
الجريدة الرسمية