"الظاهرة بكار".. أين اختفى فتى برهامي المدلل؟
مثلت ثورة 25 يناير للتيار الإسلامي السبيل الوحيد للخروج للنور وترك مقاعدهم ودروسهم ومجالسهم في المنازل والمساجد والزوايا ليبدأو التموضع على شاشات التليفزيون والمؤتمرات الصحفية، على مستوى خاص كانت 25 يناير فرصة على طبق من ذهب للطفل المدلل للدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية والرجل الأقوى داخلها.
صاحب لغة رصينة وهدوء يحسد عليه تميز بين إقرانه في التيار الإسلامي بحسن الطابع والقبول، في غضون شهور قليلة توجهت أنظار الجميع إليه بات واحدا من أهم كوادر التيار الإسلامي، تميز بكار بالهدوء ونقش النفس الطويل وهو ما جعله مفضلا لـ"برهامي".
من هو نادر بكار؟
نادر محمود عبد السلام بكار، ولد عام 1984م في الإسكندرية، حصل على بكالوريوس تجارة شعبة إنجليزية من جامعة الإسكندرية عام 2005م، شغل بكار منصب المتحدث الرسمي باسم حزب النور خلال فترة الانتخابات، كما تولى منصب مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام.
اقرأ أيضا.. عقدة الفتى المدلل عند الإسلاميين
/3271930
في تلك المرحلة الحرجة من عمر الوطن وجد "بكار" ضالته وتصدر المشهد السلفي منافس كبار الشيوخ، وبات حديث الإعلام العربي والأجنبي، لكن لكل جواد كبوة وتمثلت كبوة بكار في لقائه المزمع مع وزيرة خارجية إسرئيل السابقة تسيبي ليفني وهو ما مهد الطريق لاندثار الظاهرة بكار.
مع بزوغ نجم بكار في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير بدأ سيل السقطات واحدة تلو الآخرى، ولما كان "بكار" الفتى المدلل الذي كان يحميه ياسر برهامى شخصيًا لم يستطع مواجهة الهجوم على فتاه المدلل وتركه يختار طريقه وحيدا متخليا عنه، إذ أن لقاء وزيرة خارجية إسرائيل في هذه المرحلة ومن لتيار الإسلامي مثل القشة التي قصمت ظهر البعير، ليبدأ نجم بكار في الخفوت وتبدأ خطة سحبه من عالم السياسة ويبتعد عن الأضواء.
في تلك المرحلة كان بكار متزوج من نجلة رجل الأعمال بسام الزرقا، ومساعد رئيس حزب النور، قرر الزرقا سحبه من العمل السياسي للاهتمام بأعماله التجارية، بدلًا من الخوض في معترك السياسة، إذ يشغل بكار حاليا منصب رئيس مجلس إدارة شركات الزرقا، تاركا خلفه الحياة العامة، صابا اهتمامه فقط على عالم المال والأعمال.