عماد غليون: الإسلاميون يتحملون مسئولية فشل الربيع العربي
قال عماد غليون، الكاتب والمفكر، إن التنظيمات الإسلامية تواجه أزمة وجودية خانقة، بسبب التحولات الدراماتيكية في مسار الربيع العربي، مؤكدا أنها تتحمل مسؤوليةَ فشل الحراك الثوري.
وأوضح "غليون" أن التنظيمات الدينية، خسرت جزءًا كبيرًا من رصيدها الشعبي الواسع، الذي تراكم خلال عقود طويلة، منذ تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية في مصر عام 1928، على يد حسن البنا، مردفا: حاولوا أسلمة الثورات بدعم إقليمي كبير، من خلال الإخوان التي حاولت الاستئثار بالدعم، وتوجيهه إلى أتباعها ومصالحها الحزبية الضيقة.
باحث: الإسلام السياسي حول الربيع العربي لـ"حريق مرعب"
وتابع: "تهميش وإقصاء الكفاءات، والخبرات الوطنية أدى إلى ظهور الفساد، والاستبداد، والإسراع في محاولة امتطاء الثورات، وحصلوا على ذلك بالفعل في تونس ومصر، وتبع ذلك الانهيار، أخطاء قاتلة مهدت الطريق لظهور الثورات المضادة للربيع العربي".
واختتم: ليس من السهل على الحركات الإسلامية تجاوز أزمتها التاريخية، وربما قد يتغير الأمر، لو أدركت أن السياسة تشوه الدينَ وتسامحَه، كما أن قواعد الدين تعطل عمل السياسة وديناميكيتها.