بعد القطار والماكينات الذكية.. هل يستغني مترو الأنفاق عن السائقين والصرافين
دخل الخط الثالث لمترو الأنفاق مرحلة جديدة من أعمال التطوير لمواكبة أحدث تقنيات التشغيل العالمة للقطارات، وعمليات بيع التذاكر من خلال تقنيات الماكينات الذكية والإلكترونية الخاصة بإصدار التذاكر كبديل للصرافين بالخط الثالث.
ويضاف إلى ماكينة الصراف الآلى، المشروع الجديد للقطار الذكي والذي يعمل بدون سائق، وتتم إدارته من خلال غرفة التحكم المركزي للقطارات.
مصادر أكدت أن خطوط الخط الثالث للمترو بداية لحل العديد من المشكلات وأبرزها: مشكلة نقص الصرافين والسائقين المدربين، والاتجاه وبقوة للميكنة الكاملة، مع الإبقاء على العناصر الخبرة من قائدي القطارات والصرافين.
من جانبه قال المهندس عبد الله فوزى، الرئيس الأسبق لمترو الأنفاق: إن المترو ككل من الصعب جدا أن يستغني عن قائدي القطارات أو الصرافين، ولكن التعاقد على هذه النوعية من القطارات والماكينات يفتح الباب لميكنة كاملة للخط الثالث للمترو، مما يساهم في رفع كفاءة التشغيل على هذا الخط، وضبط مواعيد التشغيل بشكل كامل من خلال تقليل الاعتماد على العنصر البشري في الخط الثالث، مما يساهم في رفع كفاءة التشغيل.
وفي نفس السياق أوضح أحد قائدي القطارات، أن القطار الذكي يمتلك كافة أساليب المناورة، كما أن هناك غرفة مركزية لاتخاذ القرار المناسب من خلال وجود قاعدة بيانات كاملة عن الخط على عقل القطار تشمل الإشارات المكهربة، وسرعة كل سنتيمتر على الخط، الأمر الذي يجعل نسبة الأخطاء منعدمة من جانب القطار.
وأضاف قائد القطار الذي رفض ذكر اسمه، أنه يخشى أن تقوم إدارة المترو بالاستغناء عن السائقين في الخط الثالث، ونقلهم إلى الخطين الأول والثاني حال نجاح تجربة تشغيل القطارات الذكية، الأمر الذي يقلل اعتماد المترو على السائقين.
وأوضح أن ما يعزز المخاوف في هذا الشأن هو الاتجاه لإنشاء غرفة تحكم خاصة بالخط الثالث والرابع، بخلاف غرفة التحكم الحالية، على أن تكون هناك غرفة مركزية للربط بين الغرف الخاصة بالتحكم والتشغيل كاملة.