عامل بمدبح السيدة: "بجيب مرتب الموظفين في أسبوع" (فيديو)

عيد الصفتي، ابن محافظة الجيزة، والذي يعمل في مدبح السيدة زينب منذ نعومة أظافره، فمنذ 25 عاما اصطحبه إخوته للعمل معهم في تنظيف أرجل الماشية لتجهيزها قبل بيعها في السوق لمحبي الكوارع.

يروي "الصفتي" بداية عمله في المذبح: "اخواتي كانوا شغالين هنا وجيت اشتغلت معاهم وأخدت أول مرتب ليا 13 جنيه في اليوم، كان رقم كبير وقتها؛ لأن الصنايعي كان بياخد 10 أو 15 جنيه فإني ابدأ بالرقم ده كانت حاجة كبيرة اوي بالنسبالي".

وعن مدى حبه لصنعته قال: "هي دي شغلتنا ومالناش غيرها وهي أفضل حاجة ليا ومن وقت ما أخذت الـ13 جنيه حبيت الشغلانة وتعلمتها".

ويرى عيد الصفتي أن صنعته أفضل من عمله بأحد المصانع لما يجنيه من أموال في نهاية اليوم توفر له حياة كريمة فيقول: "بعض الموظفين بياخدوا 1200 جنيه في الشهر، انا ممكن اعملهم في أسبوع، يبقى انا احسن من الموظف اللي مش بيبقى عارف يفتح منهم بيته ولا يصرف بيهم على مدارس أولاده".

وأبدى عيد حسن اندهاشه من كثرة الشباب الذين يجلسون على المقاهي ويزعمون أنه لا يوجد لهم عمل معلقًا: "أكتر حاجه بستغرب منها لما بشوف ناس معاها شهادات وقاعدة على القهوة ما يدوروا على شغل وهيلاقوا".

ويرى عيد حسن أن أكبر مشكلة تواجههم في المدبح هي عندما يحدث اشتباك بين شخصين أو أكثر لا نجد أحدا يتدخل لحلها "المشكلة اللي بتقابلنا في المدبح لما يحصل خناقة محدش يحجز الكل بيخاف فممكن اتنين أو تلاته يقعوا في الخناقة".

ويصطحب عيد حسن ابنه الصغير لمذبح السيدة زينب وتعليمه تنظيف رؤوس وأرجل المواشي بعد ذبحها: "أنا بجيبه معايا عشان يتعلم ويعرف ازاي ابوه بيجيب الجنيه وبيتعامل مع الناس ولما يكبر وما يلاقيش وظيفة يبقى اتعلم صنعة تنفعه".