خبراء يشرحون مدى استفادة البورصة من قرض صندوق النقد
أكد أحمد شحاتة رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، أن البورصة هي مرآة الاقتصاد والسوق وذلك لعوامل كثيرة للغاية، والدليل على ذلك أنه مع تراجع الحكومة عن بدء تنفيذ برنامج الطروحات لعدة سنوات، على الرغم من أن الفرصة كانت سانحة في أعقاب تعويم سعر الصرف وارتفاع أحجام التداول لأعلى من 2 مليار جنيه يوميا، فقد المستثمرون الثقة في المسئولين، وعادت البورصة لتراجعاتها المستمرة، حتى وصلت أحجام التداول لنحو 200 مليون جنيه يوميا، وهو ما يدعو للتساؤل: ماذا تنتظرون لبدء برنامج الطروحات، حتى تراجعت أحجام التداول بشكل كبير ووصلت إلى نحو 200 مليون جنيه يوميا، ومازالت الحكومة تعد ببدء برنامج الطروحات خلال الأشهر المقبلة، ونحن مازلنا ننتظر هذا الوعد.
وأضاف حول مدى تأثير صرف الشريحة الأخيرة لقرض صندوق النقد الدولي واكتمال برنامج الإصلاح الاقتصادي على البورصة، بأن صرف شرائح القرض الأولى والثانية والثالثة لم يكن لها أي تأثير بالإيجاب أو السلب في البورصة، لأن الاستفادة الحقيقية للبورصة من حجم الاستثمارات التي تضخ إليها، أو تضخ داخل الاقتصاد، وهذا لم يحدث، ولهذا فلا يوجد أي تأثير مباشر أو غير مباشر على أداء البورصة، ويعتبر القرض كأنه لم يكن بالنسبة للبورصة.
وأشار إلى أن تضاعف حجم القروض وارتفاع الدين الداخلي والخارجي، أثر بالسلب على الاقتصاد بصفة عامة وعلى البورصة، وهذا بسبب أن القرض لم يثمر عن أي استثمارات أو نمو في الاقتصاد، وأن حدث هذا سيعود على البورصة بالإيجاب، وبالتالي فإن صرف الشريحة الثالثة من القرض لم يكن لها أي تأثير على جذب الاستثمارات للبورصة.
أما بشأن توفير السيولة للبورصة فأوضح أن البورصة تمر بحالة سيئة وأداءها ضعيف جدا، ولا توجد أي محفزات إيجابية لها، كما أشار إلى أن البورصة المصرية تعاني من مشكلات كثيرة، أهمها أنها لا تنافس البورصات المجاورة، مثل بورصة السعودية وجنوب أفريقيا، ويرجع ذلك إلى وجود شتى أنواع الضرائب داخل البورصة، وقيود كثيرة أثناء التداول، وهذا على عكس البورصات الأخرى.
خبير: عوامل سيكولوجية داخلية وخارجية وراء الهبوط المتواصل للبورصة
وتابع: إن الضرائب المفروضة على البورصة لا تشجع على الاستثمار، ولا تقوم بدورها الصحيح في خدمة البورصة، وكل ما رأيناه من برامج تم تنفيذها هي برامج طروحات، خاصة وأدى هذا إلى زيادة كمية المعروض وعدم ضخ أي أموال إلى البورصة، وأسعار الطروحات الخاصة أسعار مبالغ فيها جدا، وأدى هذا إلى أنها لم تجن ثمارها وعدم الاستفادة منها.