رئيس التحرير
عصام كامل

من أكتوبر 73 إلى الصنوبرة الكبيرة.. متغيرات عقيدة حرب جيش الاحتلال

فيتو

قال الباحث في معهد الأمن القومي الإسرائيلي، شموئيل هارلاب، إنه على إسرائيل الاستجابة الدفاعية والهجومية لتحقيق أهدافها في الحرب القادمة.


وأشار الباحث في مقال له إلى أقوال المنظر والجنرال الروسي، كارل فون كلاوزفيتز، الشهيرة "أن الحرب ما هي إلا اكمال للسياسة بأدوات أخرى"، مبينًا أن هذه العبارة تسلط الضوء على ثلاث رؤى الأولى: الحرب هي وسيلة وليست هدفا، والثانية: الحرب هي إكمال للسياسة وليست تطورا في السياسة أو دليل على فشلها، والثالثة: الحرب هي "أداة أخرى" أي أنها ليست وسيلة أخيرة عند استنفاد جميع الخيارات المتاحة.

وفقا لكلاوزفيتز، فالحرب كأداة أخرى أو إكمال للسياسة لا تختلف عن أي مبادرة سياسية أخرى، إنها حيادية من الناحية الاخلاقية طالما أنها تهدف إلى خدمة السلطة، فالحرب وسيلة مشروعة.

وأشار الباحث إلى أن الإستراتيجية العسكرية في إسرائيل بما فيها إستراتيجية حرب 1973 قامت على أساس الحرب بين جيشين نظاميين وعلى أساس عقيدة "التحذير – الردع – الحسم"، مع ذلك تغيرت صورة معارك إسرائيل وأصبحت حروبا غير متكافئة في مواجهة المنظمات المسلحة.

وأوضح أن في الواقع نظرية "التحذير – الردع – الحسم" تم تهميشها لصالح نظريتين: موضوعية وغير موضوعية، النظرية الإيجابية لكلاوزفيتز تنص في جوهرها بأن هدف الحرب هو تحقيق هدف سياسي وليس فقط الدفاع عن الأمن والوجود.

كاتب إسرائيلي: قواتنا تنتظر من حماس وحزب الله مفاجآت

ونوه إلى أن خطة " الصنوبرة الكبيرة" بشأن لبنان في عام 1982 تم إعدادها لإحداث تغيير في النظام وسيطرة الأقلية المارونية بزعامة بشير الجميل على الدولة على حساب الطوائف الأخرى وعلى حساب ميليشياتها المسلحة، أما بالنسبة لقطاع غزة فإن نظرية أفيجدور ليبرمان تنص على إسقاط حكم حماس في غزة واستبدالها بسلطة صديقة لإسرائيل، موضحًا أن المعارك السابقة انتهت ببقاء حماس في الحكم.
الجريدة الرسمية