«لواء كفير» كلمة السر في الحرب الإسرائيلية المقبلة ضد غزة (فيديو وصور)
اختار جيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء الذي سيقود الحرب المقبلة على قطاع غزة، وهو لواء "كفير" في الجيش الإسرائيلي.
ونستعرض في السطور التالية من هو لواء كفير.. وما أهدافه.. وما الذي يفعله في محيط القطاع حاليًا؟
لواء "كفير" ويعرف أيضا باللواء رقم 900 هو أحد ألوية الجيش الإسرائيلي وكان يتمركز تاريخيا في الضفة الغربية المحتلة في فلسطين وهو الذي وقع عليه الاختيار من أجل خوض المواجهة العسكرية المقبلة في قطاع غزة.
ونشر الإعلام الإسرائيلي اليوم الأحد توثيقات لما يقوم به لواء كفير على حدود قطاع غزة استعدادا للحرب المقبلة هناك، حيث تدرب مقاتلو اللواء المزركشون فوق وتحت الأرض، في مناطق مبنية وفي أماكن مفتوحة على الحرب المقبلة.
سيناريوهات متنوعة
وقام المقاتلون وقادة لواء "كفير" بتدريبات على مجموعة متنوعة من السيناريوهات في الجنوب، وهذا هو التمرين السابع للواء في عدد ألوية جيش الاحتلال الإسرائيلي التي جرت في عام 2019 كجزء من تحسين الاستعداد القتالي.
تأسس اللواء في عام 2005 كرد فعل على العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو متخصص في القتال في هذه الساحة، وللمرة الأولى، سيقوم اللواء بتنفيذ عمليات تشغيلية في قطاع غزة في شهر نوفمبر المقبل.
من بين أمور أخرى، مارس مقاتلو اللواء التعامل مع نشاط الفلسطينيين فوق وتحت الأرض، وذلك باستخدام قنوات الصرف الصحي التي يجري بناؤها حاليا. بالإضافة إلى ذلك، مارسوا القتال في المباني الشاهقة ومناطق البناء المزدحمة لتحسين مهاراتهم القتالية، كما تم ممارسة القدرات القتالية في الأراضي الخالية والمحصنة، كما تم التدريب على إطلاق النار والقنص وسيناريوهات السرقة والتخريب، بالإضافة إلى التعاون مع سلاح الهندسة والدروع والمراقبة ووحدة "عوكتس".
تمرين مكثف
وقال الملازم ليرون أبيلمان، قائد كتيبة نحشون، لصحيفة إسرائيل اليوم عن التدريب الذي استغرق شهرين: "لقد كان تمرينًا مكثفًا للغاية، بما في ذلك إجراء معركة طويلة ومفيدة، لتعزيز اللغة المشتركة - من مستوى الجندي إلى مستوى القيادة".
وزار قائد الأركان، اللواء أفيف كوخافي، التمرين وتحدث إلى قادة الكتيبة والدورية حول عملية تحسين القدرة التشغيلية للواء واستعداده للحرب القادمة، مع التركيز على القدرات الخاصة للواء بشكل عام.
وتشير الإحصاءات إلى أن اللواء مسئول عن 70 في المائة من الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، وأظهرت تحقيقات أعدها الجيش الإسرائيلي أخيرا، أن اللواء تصدر ألوية المشاة الأربعة في نسبة الانضباط الداخلي بين عناصره، وأنه يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الجنود الذين ينتقلون منه للدراسة في كلية الضباط.
امتحان اللغة العربية
وكل جندي إسرائيلي في لواء كافير يخوض امتحانا أسبوعيا لاختبار قدراته اللغوية العربية، كي يكون على استعداد دائم للتواصل مع الفلسطينيين، وكل ذلك يؤكد أن التعامل مع الفلسطينيين يعتبر أحد التحديات الأساسية في أي حرب يقرر الجيش خوضها معهم في المرحلة القادمة، مع العلم أن حماس تعلم جيدا أن الفلسطينيين في غزة لن يغادروا بيوتهم بسهولة، في حال قرر الجيش تنفيذ عملية برية هناك.
وفي الوقت نفسه يخشى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من التورط بمواجهة واسعة في قطاع غزة قبل انتخابات "الكنيست" المقرر إجراؤها في شهر أيلول المقبل بحسب الإعلام الإسرائيلي.
فيروس غامض يصيب جنود الاحتلال الإسرائيلي
مخاوف من المواجهة
وذكرت "هاآرتس" الأحد، أن المخاوف من التورط في المواجهة قبل الانتخابات تدفع نتنياهو إلى احتواء عمليات إطلاق النار التي تتم على الحدود مع قطاع غزة، مضيفة أن نتنياهو المشغول حاليا بالعمل على تعزيز فرص فوزه في الانتخابات المقبلة وضمان حصول تحالف اليمين على أغلبية مطلقة بدون حزب "يسرائيل بيتنا"، يخشى أن تسهم مواجهة عسكرية مع حركة حماس بالمس بمكانته السياسية بشكل يفضي إلى تراجع الدعم الجماهيري له.