رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: التعديلات السعودية حول قانون الولاية عززت مكانة المرأة

فيتو

أجرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، دراسة مع بعض النساء السعوديات بعد القرارات التي أصدرتها الحكومة السعودية الخميس الماضي بشأن ولاية المرأة والسفر وقوانين الطلاق وغيرها، مؤكدة أن ردود أفعال النساء توحدت بأنهم أصبحوا يشعرون بالحرية وتعزيز مكانتهم داخل بلدانهم.


وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الخطوة التي اتخذتها الحكومة السعودية كانت بمثابة تفكيك لقانون الوصاية الذي قيد مسيرة آلاف النساء في المملكة لفترة طويلة، مؤكدة النساء كانت تنتظر مثل هذه القرارات منذ فترة طويلة والتي تتص على إصلاح القوانين والعادات الصارمة.

بعد إلغاء الولاية على السفر.. كيف تساهم التعديلات في تعزيز مكانة المرأة السعودية؟

وكانت النساء قد ردت بحماس على الأسئلة المتعلقة بالتغييرات، حيث قال البعض إنهن يبشرن بـ "النهضة"، بينما يدعي آخرون أنهم سيحسنون وضعهم بشكل عميق.

ومن جانبها قالت عزة، وهي امرأة في منتصف الثلاثينيات من عمرها: "هذا التعديل يعنى الكثير بالنسبة لي، خاصة أننى كنت أعانى منذ أن توفي والدي في عام 2000، في كل مرة أحتاج فيها لتجديد جواز سفري دون وصي، لكن الآن تم حل المشكلة.

وتابعت امرأة أخرى :" المستقبل يبدو مشرقًا.. لدينا الروح والدافع والإرادة بأننا وصلنا إلى نهضة سعودية".

وقالت الدكتورة مها المنيف، المديرة التنفيذية للبرنامج الوطني لسلامة الأسرة والمستفيدة من جائزة الشجاعة الدولية لعام 2014: "هذه القوانين جعلت للنساء السعوديات حياة جديدة وجعلتنا نشعر بالقوة والتمكين.. صحيح لا يعني ذلك أننا متساوون مع الرجال من منظور حقوق الإنسان فحسب، بل على المستوى العملي سيساعدون النساء على الحركة والقيام بأعمالهن وحضور المؤتمرات والتعلم والتمكين أكثر، وتحسين وضع النساء المعتدى عليهن بشكل كبير لأن الأشخاص الأكثر تأثرًا بقانون الوصاية عادة ما يعانون من العنف المنزلي".

جدير بالذكر أن مجلس الوزراء السعودى أقر تعديلات على أنظمة وثائق السفر والأحوال حيث تضمنت التعديلات منح جواز سفر لكل من يقدم طلبا بذلك من حاملي الجنسية السعودية، وفقا لما تحدده اللائحة التنفيذية، بما يتيح للمرأة استخراج وثيقة السفر دون اشتراط موافقة ولي أمرها خلافا لما كان معمولا به في السابق.
الجريدة الرسمية