محمد عصر يكتب: عذرًا آل البيت فهم ليسوا بمحبين بل يدعون التصوف
من خلال مجالستي واندماجى مع شتى الطرق الصوفية، طيلة 20 عاما، تمثل نصف عمرى، وبعد أن أتاني اليقين، اتضح لي أن بعضًا من تلك الجماعات ليسوا بمتصوفين كما يدعون.
رأيت داخل خيام بعضهم من يشرب المخدرات، ومن يتلفظون بأفظع الشتائم مع بعضهم البعض، والبعض الآخر يتطاول بالألفاظ البذيئة الخارجة، مدعيًا أنه "يتكلم مع أسيادنا من آل البيت"، والإسلام بريء من تلك الأفعال والمهاترات الشنيعة!!.
رأيت أذان الله يُرفع للصلاة، و90% منهم لا يلبي النداء والقليل يصلي في الخيام والمسجد على بعد خطوات وهو بكامل صحته، ومن يسجد على عتبات غرفة الضريح.. رأيت من يطوف بالمقام كالحجيج.
هناك من يدعون الخلافة والولاية والحفادة وترى أفعالهم عكس ما يقولون تماما.. يستعبدون الفقراء تحت أيديهم مدعين الكبر والمناظر، عكس ما نعلم عن آل البيت أحفاد سيد البرية، متجاهلين قوله صلى الله عليه وآله: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه حبة من خردل من كبر"، وقول الإمام على، كرم الله وجهه: "إياك والتكبر فإنه أعظم الذنوب وألأم العيوب وهو حلية إبليس" !!
في النهاية؛ إن كنت تحب آل بيت سيدنا محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، فاتبع سنته وكتاب الله.. اتخذ وردا لنفسك كما يحلو لك من الكتاب والسنة واجعله بينك وبين ربك.. نعم أحب آل بيت المصطفى، عليه من ربي أزكى التحيات والصلوات.. نعم أُحب الصالحين، ولست منهم، وما بيني وبينهم يعلمه الله فقط.