مواقف ضاحكة مع الشيخ الباقورى في الحج
بمناسبة قدوم الحج وتحت عنوان «التنكيت في مصر» نشرت مجلة روز اليوسف عام 1998 موضوعا عن أشهر الظرفاء في مصر، والمفارقات الضاحكة التي وقعت من بعض المسئولين في البلاد، فذكرت منها: من أبرز السياسيين الظرفاء في العصر الحديث الشيخ أحمد حسن الباقورى ، وهو صاحب المقولة الشهيرة «إن الوزير يفقد نصف عقله يوم استوزاره، ويفقد النصف الآخر عند خروجه من الوزارة».
وقبل الثورة اختير الشيخ الباقورى عضوا في بعثة الحج الدينية الرسمية التي سافرت إلى الحج برئاسة إبراهيم عبد الهادى باشا ــــ رئيس الوزراء وقتئذ ــــ كتعويض للباقورى عن عدم اختياره عضوا في مجلس النواب.
لاحظ الباقورى أن كل أعضاء البعثة رؤساء، وكل منهم يحمل كارت رئيس البعثة لشئون كذا، وغيره رئيسا لشئون كذا، وكذا الحال مع الكل ماعدا الباقورى فهو الوحيد الذي يطلق عليه مسمى العضو.
طلب الباقورى طبع كارت له، ولما سئل عن الصيغة التي يريدها في الكارت تحت اسمه قال : المدرس بالأزهر وأعضاء بعثة الحج الرسمية.
استنكر السامعون أن يخطئ الشيخ الأزهرى في اللغة العربية ، ويستعمل الجمع بدلا من المفرد، لكن الشيخ الباقورى صمم على رأيه، بحجة أن كل البعثة كانوا رؤساء وكان هو الوحيد الذي يمكن أن يطلق عليه وصف أعضاء البعثة، وألا يوصف بأنه رئيس مثلهم وليس عضوا.
