رئيس التحرير
عصام كامل

تهجير السكان ونفوق الأسماك "أبرزها".. 7 تهديدات تتسبب فيها السدود حول العالم

سد - أرشيفية
سد - أرشيفية

أصبحت السدود حاليا تهدد الدول بالعديد من المخاطر، رغم أن الهدف منها هو حجز المياه بهدف الاحتفاظ بها لاستخدامها في أوقات الجفاف أو في الزراعة أو توليد الكهرباء فهي تنتج نحو 14% من كهرباء العالم، لكنها تؤدي إلى بعض الكوارث.


تغير وجه الأرض
وتسببت السدود في تفتيت ثلثي أنهار العالم كما أنها تسببت في غمر منطقة جافة في كاليفورنيا بالمياه كما أن خزانتها تضم كميات من المياه تتعدى ثلاثة أضعاف حجم المياه في أنهار العالم تنتج مئات الملايين من الأطنان من الرواسب ما يمنع المناطق التي يوجد بها دلتا من الطمي.

وزير الموارد المائية العراقي: ملء سد إليسو التركي يزيد أزمة المياه


نفوق الأسماك
كما تمنع السدود هجرة الأسماك وتستنزف الأكسجين من الأنهار وتتدخل في العوامل البيولوجية التي تواجه الأسماك والتي تؤدي إلى نفوقها، كما أنها تقلل من قدرة الأنهار على تنظيف نفسها.

تغير المناخ
وللسدود تأثير بالغ على تغير المناخ في المناطق المقامة بها وخصوصا في المناطق القريبة حيث تبعث المواد العضوية المتعفنة بخزانات السدود غاز الميثان الذي يؤثر بشكل بالغ في المناخ.

واعتبر العلماء أن السدود تمثل 4% من أسباب تغيير المناخ التي يتدخل بها الإنسان وهو ما يسبب فيضانات أو موجات من الجفاف وهو ما يجعلها أقل أمنا وأقل منفعة اقتصاديا.

تهجير السكان
وتتسبب السدود في نزوح نحو 80 مليون شخص منهم 23 مليون في الصين فقط، وهو ما يتسبب في سلب الفقراء من ممتلكاتهم وهوياتهم الثقافية ويزيد من فقرهم ومعاناتهم كما أنها تؤثر سلبا على 500 مليون شخص يعيشون عند المصب وهو ما ينتج عنه تضحية الكثيرين بظروف معيشية جيدة مقابل فوائد السد.

انتهاك لحقوق الإنسان
يتسبب بناء السدود غالبا في الوقت الحالي في تهجير عدد كبير من السكان وخصوصا في الحكومات التي تفرض قيودا شديدة على السكان لتنفيذ أوامرها كالصين وبورما وكولومبيا وإثيوبيا وجواتيمالا والسودان وغيرهم حسب هافنجتون بوست.

وغالبا ما يواجه بناة السدود المعارضين بانتهاكات لحقوق الإنسان على سبيل المثال قتل أكثر من 440 شخصا من السكان الأصليين لإفساح الطريق لبناء سد تشيكسو في جواتيمالا عام 1982.

بناءًات غير اقتصادية
وتنتمي السدود إلى فئة الاستثمارات الأكثر ثمنا في المشروعات الحكومية حول العالم حيث قدر المتخصصون قيمة الإنفاق على السدود منذ عام 1950 بنحو 200 مليار دولار كما تسببت أخطاء التخطيط والمشكلات التقنية والفساد في تأجيل البناء بنسبة 44% وتجاوز تكلفتها أكثر من 96% من التكلفة المتوقعة وهو ما يحولها لبناءات غير اقتصادية.

عمر قصير
وفي أغلب الأوقات لا تستمر السدود في أداء عملها إلى الأبد كما أن بعض الدول تضطر إلى إزالتها بمبالغ طائلة وخصوصا أن بعضها قد يكون تم بناؤه بشكل غير صحيح أو لم يتم صيانته والحفاظ عليه بشكل سليم إلى حد ربما يجعلها تهدد سكان الدولة الموجودة بها إذا انهارت مثل فشل مشروع سد بانكواي في الصين والذي راح ضحيته 171 ألف مواطن عام 1975.
الجريدة الرسمية