رئيس التحرير
عصام كامل

غريب سنبل يوضح أسباب وطريقة نقل مقبرة "توتو" وزوجته من سوهاج للعاصمة الإدارية

فيتو

قال غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار: إنه تم الانتهاء من قطع نحو 90% من جدران مقبرة "توتو" وزوجته "تا شريت إيزيس" تمهيدا لنقلها إلى متحف العاصمة الإدارية الجديدة لتخرج إلى النور ويشاهدها الجميع بدلا من وجودها في منطقة مهددة فيها بالمخاطر ولم يرها أحد لضعف بل انعدام زيارة منطقة الديابات بسوهاج.


وأكد "سنبل" لـ "فيتو"، أنه تم نزع نقوش المقبرة بنسبة نجاح 100% دون تعرض أي نقوش بالمقبرة لأي ضرر، مشيرا إلى أن جدران المقبرة مبنية من الطفلة وبعض الحصى، ووجودها بالقرب من الزراعات يعرضها للخطر لشدة تأثر الطفلة بالمياه، كما أن معظم المقابر في المنطقة تعاني من الشروخ الخطيرة.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، أنه ستتم إعادة تركيب المقبرة كما كانت في مقرها بسوهاج داخل متحف العاصمة الإدارية، حيث ستعرض بنفس الشكل التي اكتشفت عليه، مشيرا إلى استخدام أحدث الوسائل العلمية في نزع نقوش المقبرة وذلك بعد تقويتها بأحدث الوسائل التقنية.

وأضاف "سنبل" أنه تم نزع نقوش المقبرة بعد تحديد مناطق القطع في المناطق البعيدة عن النقوش لعدم فقدان أي منها، والمحافظة عليها على حالتها، وهناك بعض القطع يبلغ حجمها 20 سم وأخرى 50 سم وثالثة 150 سم فلا يوجد مقاس ثابت لنزع نقوش المقبرة، ولكن ما يحدد المقاس مدى قوة النقش وأماكن القواطع التي تم تحديدها بدقة بعيدا عن النقوش.

وأشار "غريب سنبل" إلى أنه سيتم نقل نقوش المقبرة بجزء من جدرانها عبر سيارات مجهزة بأجهزة قياس للاهتزازات لعدم تعرض أيا من هذه النقوش لأي ضرر.

وتابع "سنبل": "العديد من أساتذة الآثار كان يحسبهم من كبار العلماء، ولكن بعد إصرارهم على مهاجمة مشاريع إنقاذ الآثار بدون أسانيد علمية اكتشفت أنهم جهلاء يسعون إلى تصفية الحسابات فقط".

١٠ معلومات عن مقبرة توتو المقرر نقلها من سوهاج للعاصمة الإدارية الجديدة

وترصد "فيتو" أهم المعلومات عن المقبرة وهي كالتالي:

المقبرة اكتشفت مؤخرا بمنطقة الديابات بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج، وهي عبارة عن مقبرة مزدوجة من العصر البطلمي، لشخص يدعي "توتو"، وزوجته "تا شريت إيزيس"، التي كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور.

تضم بقايا آدمية ومجموعة من دفنات لطيور وحيوانات.

عثر على مكان هذه المقبرة ومدخلها أثناء عملية القبض على إحدى العصابات أثناء محاولتها الحفر خلسة في المنطقة الواقعة خارج التل الأثري بمنطقة الديابات.

فور انتهاء شرطة السياحة والآثار من التحقيقات تسلمت وزارة الآثار الموقع، وبدأت أعمال التنقيب الأثري والعلمي عن طريق بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام بالمجلس الأعلي للآثار.

أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على باقي أجزاء المقبرة بداخلها بقايا آدمية ومجموعة من دفنات الطيور والحيوانات.

المقبرة في حالة جيدة من الحفظ، وتتميز بجمال نقوشها وألوانها الزاهية، حيث صور على جانبي مدخلها مشهدان يصوران الإله أنوبيس يستقبل توتو مرة، وتا شريت إيزيس مرة أخرى، بالإضافة إلى منظر المحاكمة أمام الإله أوزوريس وخلفه الابنتان إيزيس ونفتيس.

تحمل النقوش أيضًا أسماء بعض أفراد عائلة صاحبي المقبرة، ومنها أسماء كل من والدها ووالدتها، ووالد ووالدة زوجها.

المقبرة تتكون من غرفتين، زُين مدخل الغرفة الثانية بالكورنيش المصري عليه قرص الشمس المجنح، أما العتب فزين بقرص شمس آخر مكتوب على جانبيه لقب حورس سيد السماء.

أثناء أعمال الحفر الأثري عثرت البعثة على تابوتين من الحجر الجيري بداخلهما دفنات آدمية، بالإضافة إلى مجموعة من دفنات الطيور والحيوانات المحنطة، مما يشير إلى أن المقبرة قد أعيد استخدامها في عصور لاحقة كجبانة للحيوانات والطيور.

ومن أهم دفنات الحيوانات التي عثر عليها هي النسر والصقر وأبو منجل ومن الحيوانات الكلب والقطط والقوارض (الفئران).
الجريدة الرسمية