عودة إيران للعرب.. أسباب وتداعيات اتفاقية إيران والإمارات لتأمين الحدود
في خطوة قد تكون بداية لنهاية الأزمة بين إيران وأمريكا وكذلك دول الخليج، وتوقف التهديدات بمضيق هرمز، عقدت الإمارات وإيران اتفاقية تعتبر تاريخية لحماية الحدود، وتعزيز التفاهم بين البلدين.
ووقع قائد حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد على محمد مصلح الأحبابي، اليوم مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات وترسيخ أمن الحدود، قال رضائي إنه تم عقد اجتماع لتنسيق الحدود بين إيران والإمارات، وأشار إلى أن الاجتماع نتج عنه توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الحدودي بين البلدين، واصفا إياه بالتاريخي، فيما أكد الأحبابي، أن الاتفاق جاء لمصلحة الإمارات وإيران وتعزيز الأمن الحدودي بين البلدين ومراقبة الحدود وتسهيل حركة المرور.
الخطوة الجديدة، وصفتها العديد من الصحف العالمية بأنها بادرة أمل، موضحين أن الإمارات أخذت الخطوة لإنهاء العداء الذي طال بين إيران وواشنطن، ولبدء عصر جديد من الهدنة بين النظام الإيراني والمنطقة.
اتفاق تاريخي بين الإمارات وإيران لحماية الحدود
قلق وإعادة هيكلة
وكالة "بلومبرج" الأمريكية، ذكرت أن الحرس الثوري الإيراني بدأ يفكر في إعادة هيكلته سياسته الخارجية ومحاولة كسب جيران الدولة الإسلامية بدلا من عداوتها، موضحة أن الإمارات قلقة من أن أي صدام سيتسبب بنشوب صراع عام بالمنطقة، وأكدت أن الإمارات تسعى لتكون واحدة من الدول التي لها دور فعال بالمنطقة ولذلك أقدمت على تلك الخطوة.
سلام محتمل
صحيفة "إندبندنت" البريطانية، ذكرت أن الاتفاقية من المحتمل أن تكون بداية تقارب بين الجمهورية الشيعية ودول الخليج، مبينة أن التوترات في الخليج ستعود على الضرر للجميع، وأوضحت أن ذلك الاجتماع هو الأول منذ 2013، ويسعى لكسر الجمود بين إيران والسعودية.
التوتر بالخليج وتهديدات إيران تضع أسعار النفط بين المطرقة والسندان
تأمين الخليج
معهد الشرق الأوسط للسياسات الموجود بواشنطن، ذكر أن الاتفاقية تؤكد على الحاجة لاتفاقية تؤمن الأمن بالخليج العربي، مشيرا إلى أن التوترات بالخليج بالعربي تسببت في ارتفاع أسعار النفط وارتفاع تكلفة تأمين السفن وهو ما انعكس على أسعار البضائع التي سيتم نقلها.