رئيس التحرير
عصام كامل

هنا العاصمة.. الجديدة!


كنا أكثر من تحدث عن العاصمة الجديدة.. ورغم ذلك فمن رأى ليس كمن سمع.. كانت أحاديثنا في مناسبات ووسائل مختلفة مبنية بالكامل على أسس نظرية.. أرقام وإحصائيات مع العلم ومنطق يقول إن المشروعات الكبرى قاطرة أي اقتصاد لأنها تدفع عجلة عشرات الصناعات الأخرى..


فلا يمكن تصور بناء مدن كبرى بغير حركة كبيرة أيضا في مصانع الأسمنت والحديد والزجاج والأخشاب والمصابيح والبلاستيك والسيراميك والأسلاك الكهربائية والكابلات والمسامير والبويات وغيرها وغيرها.. وما يجري على أرض مصر في اعتقادنا أعاد كل هذه الصناعات إلى مسارها الطبيعي بأن تعمل بكفاءتها وقدراتها القصوى وبالتالي إلى مزيد من الإنتاج والعمل..

هنا العاصمة الجديدة.. حيث نقاط العمل في كل مكان.. وكل نقطة عمل تجد شباب مصر من كل الفئات والتخصصات.. وفي الطريق تسبب الدخول بالخطأ إلى أحد الممرات بسيارة الصديق الكاتب الصحفي العزيز "وائل لطفي" إلى البقاء وقت طويل حتى العودة إلى المسار الصحيح.. هنا الاتساع شديد جدا والطرق صممت وفق المعايير القياسية الدولية.. بغير فوضى عرفناها سنوات طويلة في الطرق القديمة.. فالالتزام -وليس المسار فقط- إجباريا لا يد لك فيه!

وهنا العاصمة الجديدة.. حيث يتطلع شباب أفريقيا إلى مصر ليتخرج في أكاديمياتها ودوراتها الشبابية مؤهلا وفق مستوى التخرج للقيادة في بلده.. وسواء أتيح لهم ذلك في بلادهم أم لا يبقى كل ما يعنينا أن تعود مصر إلى دورها وكما قدمت وفق ظروف سابقة قادة أفريقيا وزعمائها الكبار تقدم لأفريقيا اليوم قاد ووزراء ونواب المستقبل.. كانت مصر قبلتهم.. بعاصمتها التاريخية أو بعاصمتها الإدارية.. في النهاية تعود مصر لتكون حلم الكل وأمل الجميع!
الجريدة الرسمية