رئيس التحرير
عصام كامل

10 صور ترصد أعمال ترميم وتطوير واجهة مسجد المسبح باشا بالسيدة عائشة

فيتو

دخل مسجد المسبح باشا ضمن أعمال تطوير وتجميل للمساجد الأثرية بميدان السيدة عائشة من قبل شركة المقاولون العرب بالتنسيق مع وزارتي الآثار والأوقاف لتطوير ميدان السيدة عائشة والتي تتضمن ٣ مساجد وهي "مسجد السيدة عائشة، مسجد المسبح باشا، مسجد الغوري".


وتتضمن أعمال ترميم مسجد المسبح باشا من الخارج إزالة الأتربة ونظافة الجدران الخارجية وتنظيف المنارة، وتغيير البلاط الخاص بسقف المسجد، ومعالجة الشروخ الموجودة في الجدران.

وتتضمن أعمال الترميم داخل المسجد صيانة أعمال الكهرباء والسباكة والنجارة من أبواب وشبابيك وأرضية بالإضافة إلى معالجة الشروخ الداخلية الموجودة داخل المسجد.

وزير الآثار يستقبل السفير لياو ليتشانج لبحث إنشاء معهد صيني بالأقصر

مؤسس المسجد
هو الوالي المصري المسبح باشا، الذي تولى حكم مصر عام 1574، واستمر في الحكم ما يقرب من خمس سنوات، وتولى حكم مصر في عهد السلطان العثماني مراد الثالث، وتميز المسبح باشا بإلمامه بأمور السياسة وإدارة الدولة، وعُرف عنه القوة في الحق، فلم يقبل رشوة، أو يعفُ عن مخطئ، وقضى على العصابات الليلية التي انتشرت في مصر في تلك الآونة، وقبل أن يصبح المسبح باشا والي مصر، كان قائدًا لإحدى فرق الجيش، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى منصب وزير المالية، ثم أصدر السلطان مراد الثالث مرسومًا ملكيًا بتوليه حكم مصر.

مؤسس المسجد
اختلفت الأقاويل حول مؤسس المسجد، فالبعض منها يؤكد أن مسبح باشا، مسلم من مواليد البوسنة، والتي كانت ولاية عثمانية، ومنها التحق بالجيش العثماني وصولًا إلى حكم مصر، بينما جاءت الرواية الأخرى لتؤكد أن مسبح باشا كان مسيحي الديانة أسلم على يد الشيخ نور الدين القرافي، وأمر كُتّاب المراسيم بأن يبدءوها بـ"بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعليه وآله وصحبه أجمعين.. إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم تفلحون.. يا عباد الله اجتهدوا في دين الله واعملوا بشرع الله".

سبب بناء المسجد
بنى الوالي مسبح باشا المسجد، تكريمًا للشيخ نور الدين القرافي، أحد علماء عصره، واشترط مسبح باشا أن يتولى الشيخ نور الدين القرافي نظارة وقف المسجد وأبنائه من بعده، وتم بناء المسجد في شارع صلاح بميدان السيدة عائشة، ونتيجة لتعاقب الحقب الزمنية اندثر المسجد تحت التراب، ولكن في عام 1976، تم اكتشاف المسجد من قبل سكان "السيدة عائشة"، فتمت عملية ترميمه واعتباره مكانا أثريا صالحا لإقامة الشعائر الدينية فيه.

تصميم المسجد
وصُمم المسجد على الطراز العثماني، والذي يتميز بغلبة الطابع البيزنطي على التصميمات، فالمآذن تُصمم بطريقة ممشوقة رفيعة وإسطوانية، وتنتهي بمسلة مخروطية، كما تتميز المساجد العثمانية بكثرة الزخارف وتغطية الأرضيات بالرخام الملون ونقش الأسقف بالألوان البراقة، كما اعتمد الطراز العثماني على استخدام المشربيات في المساجد.
الجريدة الرسمية