وزيرة الهجرة: تقريب المسافات والأفكار على رأس الأولويات
أكدت وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج السفيرة نبيلة مكرم أنه منذ 4 أعوام مضت، صدر قرار بعودة الوزارة، من أجل ربط أبنائنا المهاجرين والمقيمين خارجها بوطنهم مصر، وخلق جسر من التواصل معها، ومنذ أن توليت منصبي كأول وزيرة للهجرة، أصبح هدفي الأساسي تأكيد أن الوزارة جاءت لتدعم المصريين حول العالم وتربط بينهم وبين الدولة المصرية".
وزيرة الهجرة تستقبل مواطنا مصريا تعرض للاعتداء في طائرة رومانية (صور)
وأضافت الوزيرة أنه منذ اليوم الأول لتقلدها المنصب، حرصت بشكل شخصي أن تشارك وتتفاعل مع أعضاء من الجاليات المصرية في دول مختلفة، بغض النظر عن خلفياتهم أو آرائهم السياسية أو انتماءاتهم الدينية، مشيرة إلى أن هذا واجبها تجاه كل المصريين في كافة أنحاء العالم.
وأوضحت أنه في الأعوام الأربعة الماضية، كان من أكبر العقبات التي واجهتها وزارة الهجرة هو ترسيخ مبدأ الثقة مع المصري الذي يعيش بالخارج، إذ أن عددًا من المصريين بالخارج –وتحديدًا من تركوا مصر منذ فترة زمنية طويلة- نجدهم يشعرون بأن هناك فجوة ما بينهم وبين وطنهم وليس هناك ما يشجعهم على التواصل معه، لذلك فإن من أهم الأهداف التي أعمل على تحقيقها -في هذه الفترة التي أتولى فيها حقيبتي الوزارية- هو تقريب المسافات والأفكار وتقليص تلك الفجوة.
وتابعت الوزيرة : إن من أبرز جوانب التحدي في مهمتها، هو ربط المصريين في الخارج بوطنهم، مع الأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي حدثت في مصر على مدار الثمانية أعوام الماضية، موضحة أنها دائما تؤكد في اللقاءات المتعددة بالجاليات المصرية في الخارج، أن الخلاف في الرأي لابد أن يُقابل بالحكمة والتعقل والنقاشات السلمية، لا بالتجاوز أو العدوانية.
وأشارت نبيلة مكرم إلى أن ما أظهروه المصريون بالخارج من تفاعل سياسي واجتماعي على مدار الثمانية أعوام الماضية، شهادة حق تعكس مدى حبهم لمصر العميق والمتجذر في نفوسهم، مضيفة أن بعض التعليقات التي صدرت منها مؤخرًا، خلال لقاء غير رسمي ببعض أعضاء الجالية المصرية في كندا، تم تأويلها خارج السياق على نحو أثار جدلًا واسعًا لدى الصحف الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي
وتابعت: أؤكد مجددا أنني أدين وأرفض بشكل قاطع كافة أشكال العنف والعدوان وكذلك التشويه الخبيث لصورة الأشخاص وسُمعتهم، وأؤكد أنني دائمًا، وكما دأبت وزارة الهجرة، أتبنى نهجًا توافقيًا متسامحًا ومدعومًا بالمعلومات الدقيقة في معالجة ما يتم ترويجه عن مصر من صور سلبية وادعاءات مغلوطة، وذلك لأن السلام والتسامح والاتحاد هم بمثابة حجر زاوية وجزء لا يتجزأ من شخصيتي وهويتي وعملي بالوزارة أيضًا.