علاج السمنة | بدران يحذر: السمنة تجعلك أكثر عرضة لحساسية الصدر
علاج السمنة | السمنة والوزن الزائد مشكلة العصر التي يعاني منها الرجال والنساء والأطفال، في مختلف الأعمار، وذلك نتيجة العادات الغذائية الخاطئة.
استشاري يوضح شروط إعادة وتصحيح جراحات السمنة
علاج السمنة
ويقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: إن البدناء أكثر عرضة للحساسية الصدرية، وتنشأ السمنة نتيجة عدم التوازن بين السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد والسعرات التي يفقدها، وزيادة استهلاك الأغذية الغنية بالسعرات الحرارية، بدون زيادة ملائمة في النشاط البدني، كما أن قلة الحركة تسبب خلل في توازن الطاقة مما يسبب زيادة الوزن بشكل غير صحي.
وأضاف "بدران"، أن الأطفال البدناء أكثر عرضة للحساسية الصدرية، حيث تزداد حالات الربو بين الأطفال البدناء أكثر من العاديين، والسمنة تزيد معدلات الأزمات الربوية خمسة أضعاف، وكلما زاد محيط خصر الإناث عن المعدلات الطبيعية زادت معدلات الربو حتى لو كان الوزن مثاليًا، كما أن اتباع نظام غذائي غني بالملح يرتبط بزيادة نوبات الربو وانخفاض في وظائف الرئة، وذلك لأن ملح الطعام الزائد يزيد من السمنة، والسمنة تزيد من القابلية للالتهابات، بالتالي لا غرابة في زيادة حساسية الصدر أيضا.
وتابع، أن اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم لمدة أسبوع إلى أسبوعين يقلل من ضيق الشعب الهوائية خلال ممارسة التمارين الرياضية عند الأشخاص المصابين بالربو، مع العلم أنه عند إصابة مريض بالربو بالسمنة، تزداد معدلات احتجازه في المستشفيات، لأن السمنة تزيد من انقطاع النفس أثناء النوم، وهذا يزيد من ضيق النفس، وصعوبة التنفس، وقلة الأكسيجين، والسمنة أيضا تزيد من ارتجاع الحمض المعدي، وهذا يسبب إعادة برمجة خلايا الجهاز المناعي نحو الحساسية الصدرية، ومن ثم زيادة خلايا الحساسية مما يسبب ضيق الشعب الهوائية وبالتالي الربو والكحة المزمنة.
وقال الدكتور مجدي بدران: إن 75% من مرضى الربو أكثر عرضة للاحتجاز بالمستشفى في حالة إصابتهم بالسمنة، حيث يمكن أن تكون دهون البطن سببا في صعوبة التنفس عن طريق خفض حجم الرئة، والضغط على قدرة الرئة على التمدد، وانقباض العضلات الملساء حول القصبة الهوائية، وتضييق المسالك الهوائية، مما يسبب التنفس بسرعة واستنشاق كميات أقل من الهواء.