رئيس التحرير
عصام كامل

المدرجات الخاوية!!


قصص وحكايات اهتمام الأشقاء العرب بمباريات الأهلي والزمالك لا تنتهي.. وحتى اهتمام المصريين بها طوال إقامتهم للعمل في الدول الشقيقة إلى حد السفر مئات الكيلومترات لمشاهدتها خصوصا مدن الساحل الغربي للسعودية مثلا الذي كان يلتقط البث المصري قبل الفضائيات، وكانت الأولوية في المقاهي لمباراة الأهلي والزمالك أن تصادف وجود مباراة نهائية أو بين ناديين كبيرين في البلد العربي.. أي بلد عربي..


وصار لكل فريق من الفريقين ببلاد الأشقاء جمهور محلي من أهالي وشعوب الأشقاء، كأنهم هنا في مصر تماما، حتى أصبح من المعتاد في بعض الدول أن يشجع المواطن هناك فريقين.. أحدهما من أندية بلده فضلا عن الأهلي والزمالك !

القمة بين الفريقين بهذا الشكل وهذه المكانة بالإضافة إلى اعتبارها يوما خاصا في مصر لا يصح معه أن يستمر غياب الجمهور الذي يؤثر على درجة الاستمتاع بالمباراة والتأثير على صورة بلادنا في الخارج، بما قد يفهم منه استمرار حالة الارتباك الكبير التي كانت موجودة في مصر سنوات مضت.. ولذلك لابد من حل.. ولتكن مباراة الأمس آخر مباراة يتم بالوضع المذكور.. كرة خالية الدسم.. على أن يتغير الحال في الدوري كله من الموسم الجديد..

الحلول كثيرة تم اقتراحها من الكثيرين.. منها أن يحضر طلبة الجامعة المباراة بإشراف كلياتهم.. أن يحضر أبطال من الجيش والشرطة.. أن تتوزع التذاكر على مديريات الشباب والرياضة.. أي طريقة تضمن حضور بشر للمباراة.. أنفاسهم بالملعب موجودة وآهاتهم في التفاعل مع أحداث المباراة موجودة أيضا.. لكن أن تبقى مباريات القمة بهذا الشكل وبعد أن ذاقت مصر حلاوة وجود الجمهور في البطولة الأفريقية يشكل خصما من أشياء عديدة!

اعتقادنا أنه ينبغي أن يكون الأمر على جدول أعمال وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي ليحسم سريعا سريعا.. أما الشرطة المصرية فقد تعافت منذ فترة طويلة واختبرت في غير موضع ونجحت جدا ونراها قادرة على الاستمرار في النجاح!
الجريدة الرسمية