رئيس التحرير
عصام كامل

التخطيط تختتم المرحلة الأولى للبرنامج التدريبي "القيادة للتميز الحكومي"

وزارة التخطيط والمتابعة
وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري

اختتمت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، أمس الأحد، المرحلة الأولى للمجموعة الأولى من البرنامج التدريبي "القيادة للتميز الحكومي" وذلك في ضوء بروتوكول التعاون الذي وقعته الوزارة مع الجامعتين الأمريكية بالقاهرة وكينجز بلندن في إطار خطة رفع كفاءة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة.


وأشارت إلى أن البرنامج يعد نتاج جهد فريق عمل وزارة التخطيط والذي يأتي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 بخلق جهاز إداري كفء وفعال باعتباره أحد أهم ملامح رؤية مصر 2030.

وأكدت أن هناك العديد من المحاور في منظومة الإصلاح الإداري تتضمن المحور التشريعي لافتة إلى قانون الخدمة المدنية الجديد موضحة أن القانون يكسر بعض التقاليد الموجودة بالجهاز الإداري للدولة كعملية تقييم العاملين موضحة أنه أصبح هناك فكر جديد لعملية التقييم مما يوضح من هم بحاجة إلى التطوير ومن هم بدرجة متوسطة أو ممتازة.

كما لفتت وزيرة التخطيط إلى محور التطوير المؤسسي ضمن محاور خطة الإصلاح الإداري من حيث إنشاء وحدات جديدة على مستوى الوزارات والتي تحتاج ليس فقط إلى هياكل تنظيمية ودليل عمل بل تحتاج كذلك إلى تغيير في الثقافة والسلوك مشيرة إلى أن من هنا تأتي أهمية التدريب وبناء العنصر البشري.

وتابعت أنه بالنظر إلى الهياكل على مستوى الجهاز الإداري للدولة بالكامل فهناك أكثر من ٢٤٠ هيئة على مستوى الدولة منها ما يتكرر دوره ومنها ما يحتاج إلى الارتقاء بذلك الدور مشيرة إلى أنه تتم حاليًا عملية إعادة تطوير وهيكلة.

وفيما يخص خطة بناء القدرات أشارت الوزيرة إلى أن البرنامج الحالي هو من أهم البرامج في الخطة موضحة أن العمل يجري وفقًا لإستراتيجية متكاملة. مؤكدة أنه عند وضع أي خطة تدريبية لابد أن تتوافر معلومات حول مؤهلات الشخص وخلفية معرفية عن دراسته حتى يتم توجيه التدريبات وفقًا لقدرات كل موظف للارتقاء بوظيفته.

وأكدت أن البرامج التدريبية تتضمن برنامج القيادات العليا وتستهدف التدريب على إستراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 والإدارة الفعالة، فضلًا عن المعرفة بالإدارات المستحدثة، وبرنامج القيادات الوسطى والموجه لقادة المستقبل، مؤكدة أنه كان لابد من صياغة البرنامج مع أفضل المؤسسات التعليمية والتدريبية في مصر والعالم.

ولفتت إلى أن السفر للخارج يضمن الاحتكاك بالثقافات الخارجية حيث أن السفر ورؤية العالم الخارجي والزيارات الميدانية يساهم في بناء الشخصية التي نأملها في قيادات المستقبل.

وأشارت إلى الاهتمام بذلك البرنامج ضمن مجموعة من البرامج المستهدفة للقيادات الوسطى مشيرة إلى برنامج القيادات النسائية بالتعاون مع جامعة ميزوري، فضلًا عن برنامج موظف حكومي محترف والموجه للموظفين المتعاملين مع الجمهور في إطار منظومة متكاملة لبناء القدرات.

واختتمت الوزيرة كلمتها موضحة أنه من المستهدف مد برنامج التدريب على مستوى المحافظات حيث تم توجيه دعوة للجامعات المختلفة للمشاركة حتى يتم تنفيذ ونشر البرامج على مستوى المحافظات لتعم الاستفادة منه.

يُشار إلى أن البرنامج النموذجى ينقسم إلى ثلاث مراحل تنفذ خلال ثلاثة أشهر، حيث تقوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة في المرحلة الأولى بتدريب مكثف في الشهر الأول يتلقى من خلاله المشاركون تدريبًا على مجموعة من الموضوعات والمهارات تتضمن دراسة أساسيات السياسات العامة للدولة، ومشاركة أصحاب المصالح، والإدارة الإستراتيجية في المجال الحكومى، بالإضافة إلى مهارات الإبداع وآليات التقييم والمتابعة.

وتتضمن المرحلة الثانية قيام جامعة كينجز بلندن بتدريب مكثف في الشهر الثاني على موضوعات مقارنة وتقييم النظم الحكومية المختلفة، وعصر الميكنة وتطوير الحكومات، وإدارة المصالح والقطاعات العامة، وكذلك التدريب على مهارات اتخاذ القرار.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن الجامعة ستقوم في هذه المرحلة بإعداد زيارات ميدانية للمتدربين لهيئات حكومية مختلفة للتعرف على نظم الإدارة الناجحة المتبعة بها، وتشهد المرحلة الثالثة والأخيرة قيام الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتدريب مكثف في الشهر الثالث على موضوعات الحوكمة، ومهارات التواصل الفعالة، ومهارات القيادة الناجحة والإصلاح المؤسسى.

جدير بالذكر أن وزارة التخطيط كانت قد عقدت اتفاقًا مع كل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كينجز بلندن وذلك بشأن العمل على رفع كفاءة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة وذلك تفعيلًا لبروتوكول التعاون الذي وقعته الوزارة مع الجامعتين في يناير الماضي بشأن تأهيل العاملين بالجهاز الإدارى استعدادا للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة.
الجريدة الرسمية