مباحث الآداب.. حامية أخلاق المصريين وصائدة مشاهير الفجور.. شعارها « الحماية – الردع – الأمان».. رؤية أمنية للحفاظ على الآداب العامة بالمجتمع.. وملاحقة المتحرشين أبرز أنشطتها

دأبت بعض الأشخاص من راغبى الشهرة في بث مقاطع فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى أو على القنوات الفضائية التي تعمل بدون ترخيص، تتضمن مشاهد خادشة للحياء وتحريض على أعمال الفسق والفجور والبغاء، فضلا عن انتشار ممارسات أعمال الدعارة والفاحشة أو الاتجار بالبشر من خلال تقديم الفتيات لراغبى المتعة المحرمة وشبكات تبادل الأزواج.. وغيرها من الجرائم المخلة بالأداب العامة.

هذه الممارسات تخرج عن الأعراف المجتمع وضد القانون، فدائما تقوم أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في ملاحقة وتعقب مرتكبى مثل هذه الجرائم وتقديمهم للنيابة العامة لتولى شئونها.

حماية الأخلاق
الإدارة العامة لمباحث الآداب، حامية أخلاق المصريين وصائدة مشاهير الفجور والتحريض عليها واحدة من إدارات وزارة الداخلية التي تتولى المهمة المقدسة في حماية الآداب العامة للمجتمع ولا يعلم عنها الكثير أي شيء، وترفع شعار «الحماية – الردع – الأمان»، كيف نشأت ومارست مهام عملها ورؤيتها وأشهر من سقط في قبضتها نسرده في السطور التالية:

البداية
ظل البغاء يمارس خفية في مصر ثم ظهر علانية بعد دخول الحملة الفرنسية عام 1798 واستمر تنظيم البغاء حتى بعد احتلال الإنجليز للبلاد عام 1882 حتى شرع في إلغائه تدريجيًا فأنشئت شرطة حماية الآداب عام 1937 وكانت عبارة عن مكتب لحماية الآداب بمحافظة القاهرة برئاسة ضابط برتبة مقدم يعاونه عدد من الضباط وقوة من الصف والجنود وكانت هذه هي النواة الأولى لشرطة الآداب.

وبتاريخ 30/5/1940 صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بإنشاء قسم لحماية الآداب والأحداث بديوان وزارة الداخلية ثم تعاقب إصدار القرارات الوزارية بإنشاء مكاتب لحماية الآداب والأحداث وبازدياد الكثافة السكانية وكضرورة حتمية للتطور صدر القرار الوزاري رقم 272 لعام 1972 بإنشاء إدارة مكافحة جرائم الآداب بتنفيذ الإختصاصات المنصوص عليها في القرار وعلى أن تتبع مصلحة الأمن العام عقب ذلك صدر القرار الوزاري رقم 2374 لسنة 1979 في شأن إعداد تنظيم إدارة مكافحة جرائم الآداب العامة وانفصالها عن مصلحة الأمن العام واعتبارها إدارة رئيسية من مكونات قطاع الأمن الإجتماعى بوزارة الداخلية.

وعقبها صدر القرار الوزاري رقم 7342 لسنة 1994 بتاريخ 25/7/1994 برفع مستوى الإدارة إلى إدارة عامة يرأسها مدير عام بدرجة مساعد وزير يشرف إشرافًا عامًا على جميع أجهزتها باعتبارها أحد مكونات قطاع الأمن الإجتماعى بوزارة الداخلية التي تضطلع بهدف اجتماعى نبيل ألا وهو الحفاظ على الآداب العامة.

طريقة العمل
وترتكز إستراتيجية مباحث الآداب على، توجيه وتنسيق الجهود لحماية الآداب العامة ووضع الخطط لمجابهة ومكافحة الجرائم التي تخل بها ومتابعة تنفيذها، ومكافحة الجرائم ذات الصبغة الدولية والتي تستهدف المساس بالآداب العامة داخل جمهورية مصر العربية أو استخدام مصريين في أنشطتها خارج البلاد.

وإبداء الرأى نحو الترخيص للمحال العامة والأندية والملاهى والمنشآت السياحية، وكذلك تراخيص مكاتب الوساطة الفنية وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة لذلك ومتابعة تنفيذ قوانين المحال العامة والملاهى الليلية فيما يتعلق باختصاص الإدارة - التنسيق بين إدارات وأقسام حماية الآداب بمديريات الأمن في القضايا المهمة أو التي يكون لها امتداد بين أكثر من محافظة.

وتقديم العون والتوجيه الفنى في العمل لإدارات وأقسام حماية الآداب بمديريات الأمن ورصد الظواهر الإجرامية في مجال الآداب العامة والتوجيه لأسلوب مكافحتها والقضاء عليها.

واتخاذ الإجراءات الخاصة بإبعاد الأشخاص أو إدراجهم على قوائم الممنوعين من السفر أو الدخول للبلاد وقوائم ترقب الوصول لأسباب تتعلق بالآداب العامة وكذلك الرفع من القوائم عند توافر مبرراته.

واستخدام الأسلوب العلمى من خلال قاعدة معلومات عريضة وتسخيرها للاستقراء والتحليل واستنباط النتائج لمواجهة كافة الأنشطة والظواهر الإجرامية الماسة بالآداب العامة، ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي لمواجهة الأساليب الإجرامية المستحدثة التي أفرزتها العولمة وثورة الاتصالات والأخذ بالتقنيات العلمية الحديثة لمواجهة تلك التحديات الأمنية.

أشهر القضايا
أما أشهر من سقط في قبضتها: «الراقصة جوهرة - المطربة شيما أحمد، بطلة كليب "عندي ظروف"- للراقصة المعتزلة "برديس"، هي صاحبة كليب "يا واد يا تقيل - رضا الفولي" واشتهرت بكليبها "سيب أيدي - سها محمد أحمد، وشهرتها "شاكيرا"، بسبب كليبها الشهير "الكمون" - الفنانتين منى فاروق وشيما الحاج » وضبطوا جميعا في اتهامات بالتحريض على الفسق والفجور.

وكما ضبط العديد من شبكات تبادل الأزواج أشهرها بنطاق محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، فضلا عن ضبط عشرات شبكات الدعارة داخل شقق سكنية أكثر بنطاق القاهرة الكبرى، وفى المناسبات تنشط مباحث الآداب في الشوارع والميادين لملاحقة المتحرشين ومرتكبى جرائم الإخلال بالآداب العامة.