على طريقة فيلم الحريف.. قصة أشهر صورة على السوشيال ميديا
على طريقة فيلم "الحريف" بطولة عادل إمام وفردوس عبد الحميد وقصة محمد خان وبشير الديك، يظهر فارس والكرة الشراب بين قدميه الحافيتين يراوغ الجميع ويسدد الكرة على المرمى، يحتفي به جمهوره الخاص ويرفعه فوق الأكتاف، اعتادت قرية بني شبل في ذلك الوقت من كل عام على إقامة دوري يحمل اسم القرية يشارك فيه 24 فريقا من القرى المجاورة.
وتلقى المصور الرياضي "أحمد مصطفى" اتصالا هاتفيا من أحد أصدقائه يدعوه لحضور افتتاح دورة كرة قدم في قريته البعيدة، رحب الأول بالفكرة وحضر في الموعد المحدد وانطلق في رحلته إلى قرية بني شبل.
ويقول أحمد مصطفى عن قصة الصورة التي شهدت انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي: «لم أكن أتوقع انتشار الصورة بهذا الشكل، أنا ذهبت مجاملة لصديقي، ولم أكن أدرى أن أهل القرية يملكون هذا الشغف لكرة القدم، وأن تنتشر الصور بشكل غير طبيعي».
وقدم أهالي القرية من خلال عدد من أبنائها الدعوة إلى عدد كبير من لاعبي كرة القدم الكبار (عبد الستار صبري، وأحمد ناجي، ومحمد صبري، وأسامة نبيل، وطارق يحيى، وطارق مصطفى، وسامي الشيشيني)، حضر الجميع إلى القرية دون تقديم أي اعتذارات، لقوا ترحيبا شديدا من أهالي القرية الذين أبدوا عشقهم لكرة القدم.
يقول مصطفى: «كانت الأجواء مليئة بالحب، التنظيم كان متميزا، التقط أهالي القرية صورا مع اللاعبين وسرعان ما عادوا إلى مقاعدهم مرة أخرى، الحضور كان لفيفا من كبار أهل القرية، كما تواجد معلق خاص بكل مباراة، الأطفال يقفون فوق الأسوار، الأرضية ترابية، نساء القرية يجلسون بجانب أزواجهن».
و«كان الأمر أقرب إلى المدرسة القديمة في لعب كرة القدم، الأرضية ترابية، المشاركون من كبار السن، لوهلة تظن أنك داخل أحد مشاهد فيلم الحريف».
ويقول المصور الرياضي أحمد مصطفى، إنه أثناء العودة إلى القاهرة، داخل أحد الأتوبيسات التي تقل اللاعبين الكبار المشاركين في دورة قرية بني شبل، اقترح النجم طارق يحيى أن يتم اعتماد دوري فوق الأربعين، يضم قدماء الأهلي والزمالك، ويتم لعب مباريات بدقائق أقل قبل مباريات الدوري الاعتيادية.
وأضاف: شعرت أن اللاعبين الكبار غمرتهم سعادة كبيرة لمشاركتهم فرحة الغلابة من أهل القرية، كان اللاعبون في المباراة الافتتاحية من الكبار فوق الأربعين، في الاستراحة تجد أهالي القرية يمدون أيديهم بالمياه ويحتفون باللاعبين، تسمع تأوهات الجمهور على أطراف الملعب، كانت حالة تعيدك إلى الأبيض والأسود.