غضب الصيادلة بعد تصريحات وزيرة الصحة.. "هالة زايد" تطالب السيدات بارتداء "الطرح القصيرة" والرجال بتخفيض أوزانهم.. مجلس نقابة "صيادلة بورسعيد" يؤكد استياءه.. ومطالبات باستجواب الوزيرة في مجلس النواب
أثارت تصريحات منسوبة لوزيرة الصحة غضب الوسط الصيدلي بأكمله خلال اجتماع عقدته الوزيرة أمس مع رؤساء أقسام الصيدلة بمستشفيات التأمين الصحي، خلال زيارة لها لمتابعة تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد.
تصريحات الوزيرة
وأبدى مجلس نقابة صيادلة بورسعيد، استياءه الشديد من تصريحات وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، خلال اجتماعها مع صيادلة بورسعيد، بأن "غياب الصيادلة لن يسبب أزمة في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، مع تشكيكها في أهمية إجرائهم دراسات عليا أو دراسات تكميلية بعد انتهاء "الدراسة الجامعية"، وهي التصريحات التي لم تثر غضبة صيادلة بورسعيد فقط، بل كل صيادلة مصر.
وأكد مجلس النقابة أن التصريحات غير الموفقة لوزيرة الصحة والسكان تجاه صيادلة مصر المتكررة، أمر يثبت أنها بعيدة كل البعد عن أساليب الإدارة الحديثة، حيث إن الإدارة لا تكون بالسب، والنهر، وبث الإحباط، بل بالتشجيع، والتحفيز، وهو الفارق الذي لمسه الجميع، فضلا عن تطرق الوزيرة إلى قضايا الحريات الشخصية الخاصة بالمواطن المصري العامل بمنظومة التأمين الصحي مثل الملابس والحجاب.
موقف جماعي
وأكد مجلس نقابة صيادلة بورسعيد، أن غياب مجلس نقابة عامة منتخب لصيادلة مصر لن يجعلهم غير قادرين عن الدفاع عن أنفسهم، أو إدارة مصالح الصيادلة مع الوزيرة، وإيجاد حلول لها؛ لذا فإن "صيادلة بورسعيد"، يوجهون الدعوة لعقد اجتماع دوري عاجل خلال الأسبوع الحالي ببورسعيد لكل مجالس نقابات الصيادلة الفرعية في مختلف محافظات الجمهورية، ولجنة إدارة النقابة العامة للصيادلة، من أجل بحث اتخاذ موقف جماعي يعبر عن صيادلة مصر كلهم، وليس صيادلة بورسعيد فقط تجاه تصريحات وزيرة الصحة والسكان.
وشدد مجلس "صيادلة بورسعيد"، على أن وجود الفريق الصيدلي "ليس أمرا تكميليا"، أو فريق يمكن الاستغناء عنه، ولكنه عنصر أساسي للفريق الطبي لا غنى عنه، متعجبا من تجاهل وزيرة الصحة لمجهودات صيادلة مصر في تنفيذ مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ"الإصلاح الصحي"، والتي نقف خلفها وندعمها تمامًا، وذلك سواء في حملة "100 مليون صحة"، أو التأمين الصحي الشامل الجديد، حيث يعمل صيادلة بورسعيد بكل إخلاص للعمل على نجاح هذا المشروع العظيم، وهو ما دفع البعض للعمل لأكثر من 15 ساعة يوميًا من أجل نجاح "المنظومة".
استجواب الوزيرة
وطالب الصيدلي محمد أشرف، استشاري تصنيع دوائي من مجلس النواب، باستجواب الوزيرة بعد التقليل من سمعة مهنة الصيدلة والصيادلة في مصر، مما يؤثر على سمعة الدواء المصري العالمية، كما يؤثر بشدة على جذب الاستثمارات العالمية والمحلية في قطاع الدواء في وقت مصر بأشد الحاجة لجذب هذه الاستثمارات.
وأضاف أشرف أن الصيادلة هم القطاع الفني لهذه الصناعة يتم التشكيك في كفاءتهم من قبل أكبر مسؤول عن الصحة في مصر.
وأكد الصيدلي أحمد فاروق، عضو مجلس نقابة صيادلة مصر، أنها ليست المرة الأولى التي تتهكم وزيرة الصحة على صيادلة مصر وتقلل من شأنهم فمن عدة شهور وأثناء أزمة التكليف طالبتهم بأن يمكثوا في الشارع ووقتها تصدت لها النقابة، وبعد مفاوضات شاقة تم تكليف جميع الصيادلة، والآن تتهكم على الصيادلة في بورسعيد مرة أخرى وتتجاهل دورهم المحوري في المنظومة الصحية والطبية والدوائية لتخلق أزمة جديدة مرة أخرى.
وأكد أن الوزيرة هاجمت قطاعا طبيا يفوق ربع مليون صيدلي وهي تجهل بطبيعة عملهم وبأهمية دورهم وتتناسى أن الصيادلة هم من تحملوا وحدهم حملة 100 مليون صحة، مشيرا إلى أن الوزيرة تتعدى على تقاليد المجتمع وتهدد الصيادلة السيدات والفتيات بعدم ارتداء "الطُرح" الطويلة وأمام الصيادلة 3 أشهر لتخفيض أوزانهم.