النكتة التي أضحكت رامي والمازني والشناوي والشيخ زكريا
نشرت مجلة الإثنين والدنيا عام 1940 استطلاعا للرأي بين أهل الفن والأدب حول أهم النكات التي ما زالت عالقة بأذهانهم منهم الشاعر أحمد رامى والكاتب إبراهيم عبد القادر المازنى والصحفى كامل الشناوي والشيخ زكريا أحمد.
قال الشاعر أحمد رامى: ركبت الترام ذات يوم وتصادف وجودي في العربة بين رجل من أولاد البلد وأفندي كبير السن، وبعض لحظة جاء الكمسارى فأعطى ابن البلد 9 قروش وأربعة مليمات فتناولها في هدوء ووضعها في جيبه، وهم الكمسارى بمغادرة المكان لكن الأفندى استوقفه وقال له "عاوز بقية النص ريـال بتاعى "اندهش الكمسارى وسأل ابن البلد: انت مش اديتنى 6 مليمات؟ رد عليه: نعم، قال الكمسارى: أمال أخدت باقى النص ريـال ليه؟ قال له: أنا عارف التذكرة عندكم بكام.
وقال إبراهيم المازنى: ذهب المرحوم محمد البابلى بك إلى محل صديقه الظريف حسين الترزى ليقيس بروفة بدلة يقوم بتفصيلها، وأثناء البروفة اتضح أن إحدى رجلي البنطلون أقصر من الأخرى فقال البابلى بك كده ده يا سى حسين برضه كده تعمل البنطلون رجل طويلة ورجل قصيرة، رد عليه الترزى في هدوء: وايه يعنى يا أخى ابقى امشى زك شوية معليش.
وقال الشاعر الصحفى كامل الشناوى: أبوخ النكت هي التي تسمعها مرتين ولا سيما إذا قيلت في مجلس واحد ومن شخص واحد ومنها (واحد راح القلعة لقاها لابسة) و(واحد قعد على قهوة يشرب ينسون شرب يتذكرون).
قال أحدهم لآخر كانت فين يا قمر؟ فيرد عليه: أنا في سماك، وأحسن النكت ما حوى مرافقة لطيفة مثل حكاية الرجل الذي دخل غرفة نومه فوجد زوجته نائمة ثم قام ليفتح الدولاب فوجد رجلا مختبئا فيه، فلما أمسكه سأله: ما الذي أتى بك إلى هنا؟ قال الرجل: خايف أقولك إنى منتظرك ماتصدقنيش،
ونكتة أخرى كلما أتذكرها أضحك وهى حكاية السكران الذي كان جالسا في مقهى فمر أمامه تاكسى، قال له: فاضى يا أسطى؟ رد عليه: ايوه فاضي، فقال له: طيب ماتيجي تقعد معايا شوية.
وقال الملحن زكريا أحمد :تقدم العمر بأحد الفتوات حتى اشتعل رأسه شيبا ووهن العظم منه وأصبح من الضعف والشيخوخة بحيث لا يجرؤ على الخناق حتى مع طفل رضيع إضافة إلى وجود فتوة الحى الجديد الذي احتل مكانه بالعافية، فسولت له نفسه أن يضرب الفتوة الجديد علقة يتحدث بها الحى، فأعد نبوتا واختفى يرقب غريمه حتى حضر فاعترض طريقه ثم ضربه ضربة معلم بالنبوت قائلا له :اوعى ترد الضربة لى انا راجل ضعيف وقد ابوك...
كان أهل الحي قد تجمهروا لرؤية ما يحدث للفتوة الجديد الذي لم يجد بدا من العفو عن ضاربه الضعيف المسن، إلا أن الرجل الضعيف انتهز الفرصة انهال ضربا على غريمه بالنبوت فلما تقدم لينتقم قال له: فكر كويس أنا ممكن أموت في إيدك فيضطر إلى الصفح عنه حتى أخذ علقة ساخنة استطاع بعدها الفرار من أمام العجوز وتلقى الهزيمة الشنعاء من العجوز اللئيم.