آنا دايموند.. بريطانية تكشف تعرضها للتحرش والتعذيب في سجن إيراني (صور)
كشفت آنا دياموند، الطالبة البريطانية الإيرانية التي تبلغ من العمر 24 عامًا، عبر رسائل بالبريد، كيف تعرضت للتحرش اللفظي والجسدي والتعذيب في السجن الإيراني الأسوأ في طهران بتهمة التجسس لصالح المملكة المتحدة قبل عدة سنوات وكيف تتشابه حالتها مع الصحفية البريطانية نازانين زاجاري.
وأشارت إلى أن العالم يجب أن يعرب عن قلقه من الأعمال الوحشية التي يرتكبها فيلق الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وصفت آنا دايموند الاستجواب الوحشي الذي تعرضت له في سجن إيفين - أسوأ السجون الإيرانية سمعة - بأشهر الجحيم، كما وصفت كيف كانت تشم رائحة البارود النفاذة لدرجة ظنت أنها تتذوقه وكيف كانت تسمع صوت صرخات مرعبة من الخارج قبل أن يفتح الحرس الثوري الإيراني النار ويعدم جيرانها في الزنازين الأخرى.
وقالت الطالبة البريطانية: "كنت معصوبة العينين أشعر بالمخاطر تحاصرني من كل اتجاه.. صرخات مرعبة تملأ المكان.. البارود أصبح وكأنه طعام أتذوقه بسبب رائحته النفاذة التي تغطي المكان.. 8 أشهر قضيتها في زنزانة صغيرة بمفردي دون سرير أو مرحاض.. تعذيب مستمر وتحرش جنسي ولفظي جعلني أشك في هويتي وكدت أن أصل إلى الجنون بسبب تهمة ملفقة - التجسس لصالح المملكة المتحدة".
وتابعت: "أشهر من الإستجواب الوحشي كاد أن يدفعني للجنون وأصبحت أشك في هويتي إلى أن انتهت القضية بقرار الحكم بالإعدام بتهمة ملفقة مثلما حدث مع أغلب النزلاء الآخرين في هذا السجن الوحشي".
نازانين راتكليف.. أم ذهبت لتزور عائلتها فتحولت لجاسوسة على إيران
وتذكرت دايموند" كنت في الـ19 من عمري وأدرس في جامعة "كوليدج" بلندن بعيدًا عن عائلتي، لذلك حرصت على استغلال الإجازة الدراسية وزيارة أجدادي الإيرانيين في طهران لفترة قصيرة وعودتي مرة أخرى لاستكمال دراستي، لكن الحظ لم يحالفني خاصة أنه تم أسري وسجني بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.
وأضافت: "واجهت الموت بسبب جرائم لم أرتكبها قط.. فذات مرة جاءني الحراس عند الفجر وأخرجوني من السجن معصوبة العينين في سيارة ومن ثم بدأوا بوضع الغبار في فمي وقدمي كنت مكبلة لدرجة ظننت أنهم ينفذون حكم الإعدام بطريقة وحشية.. أتذكر سؤالا عندما طرح سأل زملاءه هل يمكنها البقاء معي الليلة.. كنت أقف عاجزة لا أستطيع الكلام لكن كنت أرتجف وأبكي بشكل مستمر في انتظار موتي وهو يحاول التحرش بي".
وأشارت إلى أن عقوبة الإعدام سقطت عنها بطريقة غريبة جدًا عندما اقترب موعد تنفيذ عقوبة الإعدام اعترفت لمدير السجن أنها لا تزال عذراء رغم أنها تعرضت للتحرش عدة مرات، وتم التحقق من ذلك من قبل اختبار جسدي مهين، حيث أنه بموجب الشريعة الإسلامية يمكن لعذريتها أن تسقط عقوبة الإعدام عنها وهو ما تم بالفعل.
وألمحت الطالبة البريطانية، إلى مدى الرعب الذي كانت تشعر به من أن يغتصبها أحد من ضباط الحرس الثوري الإيراني خاصة قبل فحصها لسقوط عقوبة الإعدام عنها، لكن لحسن حظها أن فحصها تم إجراؤه بسرعة لتعود إلى زنزانتها الصغيرة وتظل بالحبس الانفرادي.
ظلت آنا دايموند، في السجن الإيراني لمدة 8 أشهر، وعادت بعدها للمملكة وبعد عام واحد من عودتها إلى المملكة المتحدة بُرِّئت أخيرًا من جميع التهم الموجهة إليها.