بعد المطالبة بإنجازها.. ما الذي يعطل كردونات المباني في القرى والنجوع؟
في الوقت الذي صدر فيه قانون التصالح في مخالفات البناء من البرلمان، وأيضا استعجال تعديلات قانون البناء، ظهرت عقبة رئيسية، وهي تأخر تحديد الأحوزة العمرانية من الجهات المسؤولة عنها، ما يؤدي لارتكاب المخالفات والتعديات التي نراها يوميا على مستوى القرى والنجوع والأحياء.
الاضطرار للمخالفة
قال إسماعيل نصر الدين، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب: إن الأحوزة العمرانية في القرى والنجوع تحتاج إلى تنظيم، لافتا إلى أن اللجنة الموجودة على مستوى المراكز والمحافظات ليست على مستوى الكفاءة.
وأضاف نصر الدين لـ"فيتو": نحتاج دائمًا إلى وقت معين ولا يترك الأمر مفتوحا، مشيرا إلى أن طبيعة العمل في الأحياء والمراكز والمدن عدم القيام بالواجب الوظيفي على أكمل وجه والتأخير في تنفيذ الأحوزة العمرانية يظلم الكثيرين.
نص قانون التصالح في مخالفات البناء بعد موافقة النواب عليه
وتابع: هناك من يضطر لعمل المخالفة والبناء على الأراضي الزراعية قائلًا: هيبني لابنه فين، والموجودين لا يشغلهم شيء، موضحا أن الدول المتحضرة من السهل فيها الحصول على ترخيص.
سبب التعدي
قال وحيد قرقر، عضو مجلس النواب: إن الكردونات والمباني في القرى والنجوع، سبب التعدي على الأراضي الزراعية لافتا إلى أن التعطيل يأتي من المسؤولين وهناك جهات ترمي المسؤولية على الأخرى، مشيرا إلى أن حماية الأراضي، هي المنوط بها الحفاظ على الأراضي الزراعية، وممثلوها دائمًا يقفون بالاعتراض على التوسعات.
وأضاف قرقر: التوسعات السكنية لا بد منها، ولكن لا بد أن يبحث التخطيط العمراني عن دخول مساحات جديدة للكتل السكنية، ولا بد من مسح شامل جديد.
وتابع: المسح الأخير الذي تم، كان في عام 2014 وهو لا يعبر عن الكردونات، ولا نعلم كيف تم ولا أساسه أيضا ومن المفترض مسح وتوسع جديد وتغير فكرة حماية الأراضي.