فتنة كبرى تمزق الإخوان.. تسريبات تطعن في الذمة المالية لكبار القيادات.. محمود حسين وإبراهيم منير على رأس المتهمين بالاستيلاء على 2 مليون دولار.. والحرب تشتعل من جديد على "السوشيال ميديا"
فتنة كبرى، تضرب أوصال جماعة الإخوان الإرهابية، بسبب شيوع تسجيلات الفساد، من اتهامات متبادلة بالخيانة، إلى محاولات للاغتيال المعنوي والسياسي، من كل الأطراف، وأصبحت الجماعة التي أزيحت من سدة الحكم قبل 5 سنوات في مصر بعد ثورة الملايين، تواجه شبح الانقراض، بسبب صراعاتها الداخلية، ورغبة كل طرف في الاستحواذ على مغانم التنظيم للابد.
فساد موثق
خلال الأيام الماضية، كشف مقطع مسجل لرسالة صوتية وجهها أمير بسام، أحد قيادات جماعة الإخوان، وعضو مكتب الإرشاد، الموالي لجبهة المكتب العام، وهو يهدد بكشف فضيحة كبرى لقيادات الجماعة الإرهابية.
"بسام" أكد أن القيادات المحنطة على كراسيها، والتي تسببت في نكبة الجماعة، تستحوذ على أموال التنظيم منذ سقوط الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، وهربهم إلى تركيا، وحاولوا إلهام الجميع بتدشين مشروعات «فنكوش» على شاكلة إنشاء لجنة لحقوق الإنسان، للدفاع عن عناصر الإرهابية بالخارج، وإضافة المزيد من التروس الإعلامية، في الوقت الذي اتجهوا فيه لشراء سيارات بي إم دبليو، بأسمائهم، والاستحواذ على عقارات من ممتلكات التنظيم، وزعوها على أنفسهم.
غليان في تركيا
بمجرد نشر تسجيل «بسام» سارعت كل الجبهات داخل الإخوان في الضرب تحت الحزام، سواء بالطعن في الذمة المالية، أو الاتهام بالخيانة والعمالة، وكان الرد الأعنف من عصام تليمة، الموالي لجبهة المعارضة، الذي نشر توصية وتحقيقات مجلس شورى الإخوان في الشبهات التي تدور حول اختلاس أموال التنظيم، بواسطة محمود حسين وإبراهيم منير، القياديين التاريخيين بالجماعة.
وكشف "تلمية" تفاصيل الأزمة التي لايعلم عنها الصف الإخواني أي شيء، مؤكدا أنها تدور في الوقت الحالي، حول بناية سكنية سعرها 2 مليون دولار، بجانب سيارة بي إم دبليو، سجلوا بأسماء كل من محمود حسين، ومحمد البحيري، ومحمود الإبياري، وهي ممارسات رفضها عشرة أعضاء من المجلس، وقدموا استجواب حولها، لإحالته إلى لجنة التحقيق.
وقال مدير مكتب القرضاوي السابق، إن مجلس شورى تركيا، رفض ممارسات حسين، ما أضطره والقيادي محمد البحيري للتنازل عما سجل باسمهما من شقق، فيما رفض القيادي محمود الإبياري التنازل، وأبقى على الممتلكات باسمه، في تصرفات لا يمكن وصفها إلا بالإجرام، وحتى هذه اللحظة، لا يستطيع أحد استرداد ما نهبه الأبياري، بسبب اللوائح المريبة للتنظيم.
هجوم مضاد
الخلايا المعارضة للكبار في الإخوان، خرجت سريعا لتستغل الأزمة، وعلى الفور هاجمت غادة نجيب، الناشطة السياسية، وزوجة الفنان الهارب هشام عبد الله، جماعة الإخوان الإرهابية، وأكدت أنه في الوقت الذي يشير التسريب إلى تورط القياديين محمود حسين وإبراهيم منير، في فضائح فساد مالية، شباب الجماعة يتم إذلالهم من أجل 200 ليرة شهريًا، وأشارت إلى أن إحدى الفتيات، تم طردها من السكن، رغم سجن والدها وشقيقها من أجل القضية الإخوانية، وعندما كتبت عنها، مورس ضدها حملة إخوانية ممنهجة.
وتابعت: "الشباب الصغير، كفر بكل شيء، بسبب قادتهم الذين مارسوا الظلم، وكل شيء ينهون عنه في دروسهم ومواعظهم".
من ناحيته، قال سامح عبد الحميد، الداعية الإسلامي، إن شباب الإخوان بدءوا ثورتهم ضد ديكتاتورية قيادات الإخوان، موضحا أنهم سيفضحون سارقي الملايين المنهوبة لصالح شلة فاسدة تحكم الجماعة الإرهابية.
وأوضح أن تسريبات فضائح الإخوان، معروفة ومتداولة سرًّا، ولكنها ظهرت مؤخرًا، بعدما طفح الكيل بالشباب المقهور المغلوب على أمره، مردفا: "خريجو الجامعات وأبناء العائلات يتسولون في تركيا، ولا يجدون المأوى والمسكن، ويُعانون التنمر والعنصرية والبغضاء ويرتع القادة في الفنادق والسيارات الفارهة، وأولادهم يتعلمون في المدارس الراقية".
وتابع: "هؤلاء هم الإخوان الذين زعموا أنهم يحملون الخير لمصر، فإذا بهم قُساة القلوب، غِلاظ الأكباد، مُصابون بالسيكوباتية والأنانية والبرجماتية".