نشاط السيسي في أسبوع.. حفلات تخرج الكليات العسكرية والشرطية تتصدر المشهد.. الرئيس يكلف بمواصلة العمل بالمشروعات القومية وفق التخطيط الزمني.. وإعلان الحداد ثلاثة أيام لرحيل رئيس تونس
تميز الأسبوع الرئاسي بالنشاط المكثف، حيث شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة.
وأهدى اللواء أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة درع الأكاديمية إلى الرئيس السيسي، خلال الاحتفال والتي تتمثل في نموذج مجسم لمبنى وزارة الداخلية يحيط به علم مصر وبداخله النجمة التي تعبر عن رتبة الملازم ويعلو المجسم طائر النسر والذي يمثل شعار الأكاديمية.
عروض رياضية وعسكرية
وشاهد الرئيس السيسي عروضًا رياضية وعسكرية وقتالية لخريجي كلية الشرطة تظهر ما تعلموه داخل الأكاديمية على مدى الأربع سنوات والقدرة الفائقة على التعامل مع الجريمة بشتى صورها ومحاصرتها.
وأظهرت العروض العسكرية والقتالية مهارات طلاب كلية الشرطة في التعامل مع مختلف الأهداف، بالإضافة إلى عدد من الفقرات التي تعكس مدى استيعاب الطلبة لتنفيذ البرامج العملية، والتعامل مع مختلف الظروف التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء أداء المهام التي يتم تكليفهم بها لحماية الوطن.
كما شهد الرئيس السيسي، طابور عرض عسكري لحملة الأعلام، كما شهد مراسم تسليم وتسلم القيادة لطلبة كلية الشرطة.
وكرم الرئيس السيسي، أوائل طلاب كلية الشرطة، وأوائل قسم الضباط المتخصصين، وقسم الدراسات العليا، ومركز بحوث الشرطة بمنحهم نوط الامتياز من الطبقة الثانية تقديرا لتفوقهم وتميزهم خلال فترة دراستهم بالكلية.
وقدم الرئيس السيسي التحية لأم الشهيد النقيب عمر القاضي، وذلك عقب إطلاق اسم الشهيد على خريجي الدفعة 2019.
ثورة يوليو
كما أكد الرئيس السيسي أن ثورة 23 يوليو ضربت مثالًا على وعي الشعب ورغبته في بناء مرحلة جديدة.
وقال السيسي: "نحتفل اليوم بحلول ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو المجيدة، تلك الثورة التي ضربت مثالًا على وعي الشعب المصري العظيم، ورغبته الشديدة في بناء مرحلة جديدة من عمر الوطن تقوم على العدل والكرامة".
كما تلقى الرئيس السيسي برقيات تهنئة من رؤساء دول وملوك وأمراء بمناسبة الذكرى الـ 67 لثورة 23 يوليو.
الكليات العسكرية
وشهد الرئيس السيسي، حفلات تخرج الطلاب الجدد من الكليات العسكرية تزامنًا مع احتفالات ذكرى ثورة 23 يوليو بحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية.
وألقى الرئيس كلمة قال خلالها: إنه في يوم مجيد من أيام مصر الخالدة.. ومن بين أروقة عرين الأبطال.. الكلية الحربية التي دأبت كل عام على إمداد الوطن بخيرة الرجال، نلتقي بخريجي الكليات والمعاهد العسكرية، شباب مصر وأملها، الذين يحتفلون ونحتفل بتخرجهم اليوم ليشكلوا أجيالا متجددة تواصل مسيرة حماية الوطن ودماء جديدة تضخ في شرايين القوات المسلحة لتنال شرف الدفاع عن مصر.
وأضاف: "يتزامن احتفالنا هذا مع احتفال مصر بالذكرى السابعة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة تلك الثورة التي دونت بمبادئها العظيمة.. وأهدافها السامية صفحة مضيئة في سجلات التاريخ المصرى تضاف إلى صفحات نضال شعبنا العظيم ودفاعه عن حقه في أن يعيش في وطـن مرفوع الرأس وموفور الكرامة".
وتابع: "لقد استطاعت ثورة يوليو أن تغير وجه الحياة في مصر على نحو جذرى وقدمت لشعبها العديد من الإنجازات الضخمة، كما أحدثت تحولا عميقا في تاريخ مصر المعاصر أنهى مرحلة.. ومهد الطريق أمام مرحلة جديدة دعمت من قدرة الوطن.. على مواصلة مسيرة البناء والتقدم وهنا لابد أن أشير إلى أن هذه الثورة العظيمة لم يقتصر تأثيرها على الداخل المصرى فحسب بل امتدت آثارها وصداها إلى جميع الشعوب الأخرى التي كانت تتطلع إلى الحرية والاستقلال فقد شهد العالم انحسار موجة الاستعمار لتبدأ مرحلة ميلاد وتكوين التكتلات الدولية لدول العالم الثالث لتسيطر تلك الدول على مقدراتها وثرواتها الطبيعية وتتجه إلى تنمية كوادرها البشرية بما يتناسب مع التحديات المتزايدة والمتجددة".
جمال عبد الناصر
وقال السيسي: "تحية خاصة في هذه المناسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي حمل راية ثورة يوليو وتمسك بمبادئها وثوابتها في تحقيق استقلال الوطن والعدالة الاجتماعية لجموع المصريين".
وأضاف: "تحية واجبة كذلك للرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي أسهم في تجديد شباب الثورة والرئيس الراحل محمد نجيب الذي جاهد مع الكثير من الرجال العظام في فتح باب الحرية والأمل.. للشعب المصرى".
وزير الداخلية
كما التقي الرئيس السيسي، محمود توفيق وزير الداخلية كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع اللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من مديري الشركات الاستشارية الهندسية العاملة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتناول الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات القومية الجاري إنشاؤها في مختلف أنحاء الجمهورية، وفِي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة وعدد من المدن الجديدة الأخرى، فضلًا عن مشروعات الطرق والمحاور على مستوى المحافظات في إطار شبكة الطرق القومية.
التخطيط الزمني
وكلف الرئيس بمواصلة العمل بالعاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة وفق التخطيط الزمني والإنشائي المقرر، مع الالتزام التام بأحدث المعايير العالمية وتكنولوجيا المدن الذكية، لتشكل تلك المدن الجديدة مجتمعات عمرانية حديثة ونماذج تنموية متكاملة تتمتع بكامل المرافق والخدمات المتطورة وتوفر سبل الحياة الكريمة للمواطنين لتعكس الوجه الحضاري لمصر في سياق النقلة النوعية التنموية التي تشهدها الدولة حاليًا.
الإسكندرية
كما استقبل الرئيس السيسي،، الوزراء رؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط، بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
ورحب الرئيس السيسي بالمشاركين في الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط، مشيرًا إلى خصوصية المنطقة الجغرافية للمنتدى، عقب اكتشافات الغاز بها في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يفتح آفاق التعاون بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز، وبالتالي تحويل الموارد الكامنة في المنطقة لفرص استثمارية حقيقية لصالح الشعوب والأجيال القادمة.
سوق الغاز الإقليمي
كما أكد الرئيس أهمية المنتدى في تفعيل وتنسيق سياسات الدول الأعضاء به لتطوير سوق الغاز الإقليمي في شرق المتوسط من أجل إطلاق الإمكانات الكامنة من موارد الغاز في المنطقة، وتمهيدًا لإيجاد مركز متكامل للطاقة إقليميًا ودوليًا، فضلًا عن تنمية سوق غاز إقليمي يخدم مصالح الدول الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، واستغلال الموارد على الوجه الأمثل، وتعزيز العلاقات التجارية البينية.
الرسالة
وأكد الرئيس أيضًا أهمية الإسراع بخطوات تفعيل المنتدى، وبدء أنشطته بشكل تنفيذي على أرض الواقع، مشيرًا إلى الرسالة التي يمثلها تدشين المنتدى وبدء فعالياته، للمجتمع الدولي والشركات العالمية، بأن هناك مساعي جادة للاستفادة من ثروات المنطقة من الغاز الطبيعي، وكذا استغلال البنية التحتية المتوافرة حاليًا بما يخدم كافة دول المنطقة ومصالحها التنموية ويساعد على توفير مصدر طاقة مستدام، الأمر الذي يرسخ ثقافة التعاون والبناء والسلام في المنطقة.
وزير الطاقة الأمريكي
كما استقبل الرئيس السيسي ريك بيري، وزير الطاقة الأمريكي، وذلك على هامش انعقاد الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط، وبحضور المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية.
الجهود المصرية
وأعرب "بيري" أعرب عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيدًا بالجهود المصرية لتعزيز قطاع الطاقة سواء على المستوى الإقليمي أو الوطني في مصر، بحيث بات يشكل قاطرة أساسية لنمو الاقتصاد المصري ويسهم بشكل حيوي في دعم الإمكانات الاقتصادية المصرية وتحقيق خطط التنمية المختلفة.
مركز إقليمي للطاقة
كما ثمن وزير الطاقة الأمريكي الإسهام اللافت للاكتشافات الأخيرة لحقول الغاز بالبحر المتوسط في زيادة إنتاجية مصر من الطاقة التقليدية، والذي أصبح عنصرًا هامًا في سوق الطاقة المستقبلي، وبما يساهم في دعم إستراتيجية مصر لأن تتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
دونالد ترامب
ورحب الرئيس بالمسئول الأمريكي في مصر، طالبًا نقل تحياته إلى الرئيس "دونالد ترامب"، ومؤكدًا الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات الإستراتيجية الثنائية مع الولايات المتحدة بمختلف أوجهها، بما في ذلك علاقات التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة.
كما رحب الرئيس بمشاركة الولايات المتحدة كضيف في الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن المنتدى سيمثل محفلًا يستهدف تحقيق التكامل والمكاسب الاقتصادية لمختلف أعضائه، سواء منتجين أو مستهلكين أو دول عبور، وضمان أمن الطاقة وتأمين مصادرها بمنطقة شرق المتوسط، ومؤكدًا انفتاح المنتدى على عضوية الدول والمؤسسات الدولية الأخرى.
تعزيز الاستثمارات الأمريكية
وشهد اللقاء التباحث بشأن تعزيز الاستثمارات الأمريكية في مجالات البحث والاستكشاف والتكرير والبتروكيماويات في مصر، وذلك للاستفادة من الموقع الإستراتيجي لمصر والبنية الأساسية المتاحة في هذا الصدد، فضلًا عن استعراض النشاط المصري القائم للتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذا مساعي مصر لأن تصبح جسرًا لنقل الكهرباء بين دول المنطقة والدول الأوروبية في إطار مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار.
رسالة أبي أحمد
كما استقبل الرئيس السيسي جيدو اندارجاشيو، وزير الخارجية الإثيوبي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
ونقل الوزير الإثيوبي للرئيس رسالة من رئيس وزراء إثيوبيا "أبي أحمد" معبرًا فيها عن خالص تحياته إلى الرئيس، ومؤكدًا الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده لتطوير مختلف أوجه العلاقات الثنائية وتعزيز أواصر الصداقة مع مصر، كما تضمنت التطلع لتعزيز الاستثمارات المصرية في إثيوبيا وتفعيل الاتفاقيات الثنائية التي أبرمت بينهما، وأهمية استمرار التنسيق الثنائي الوثيق لتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية والمنطقة، بما في ذلك دعم ومعاونة الشعب السوداني الشقيق لتجاوز التحديات الراهنة.
سد النهضة
وفيما يتعلق بقضية سد النهضة، نقل وزير الخارجية الإثيوبي تأكيد رئيس الوزراء "أبي أحمد" بالاهتمام والعزم على استئناف مسار المفاوضات الثلاثية التي تجمع كل من إثيوبيا، ومصر، والسودان، وذلك لتنفيذ ما تضمنه إعلان المبادئ المبرم بينهم والخاص بسد النهضة من أجل التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد وعلى نحو يراعي بشكل متساوي مصالح الدول الثلاث.
إجراءات عملية
من جانبه؛ نقل الرئيس خلال اللقاء تحياته إلى أخيه رئيس وزراء إثيوبيا، معربًا عن التطلع نحو الارتقاء بالجوانب المتعددة للشراكة الثنائية بين الجانبين، وبالنسبة لملف سد النهضة شدد الرئيس على أهمية الإسراع بالتوصل إلى بلورة اتفاق بشأن السد في إطار إعلان المباديء، وعلي أن يراعي الاتفاق أهمية وحيوية موارد مصر المائية بالنسبة للشعب المصري ومستقبله، وكذلك الجهود التنموية للشعب الأثيوبي، وذلك في إطار الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة التي تفرض التوظيف الأمثل لطاقة وموارد الدولتين لصالح شعوبهما والأجيال القادمة.
العمل المشترك
كما أكد الرئيس أهمية العمل المشترك بين الجانبين لتعظيم الاستفادة من فرص التكامل الإقليمي والقاري، لا سيما في ظل إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية خلال قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية الأخيرة بالنيجر، إلى جانب حرص مصر على التنسيق الوثيق مع الحكومة الإثيوبية إزاء مختلف القضايا الأفريقية وتطورات السلم والأمن بالقارة، وذلك في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
السودان
وتطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الإقليمية، لا سيما تطورات الأوضاع في السودان، حيث تم الترحيب بالاتفاق السياسي الذي توصلت إليه الأطراف السودانية ووقعت عليه بالأحرف الأولى، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة القادرة على إدارة دفة البلاد في هذه المرحلة، والعمل الجاد لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، وكذا تعزيز الدور الحيوي لدول الجوار لدعم السودان في إنجاح هذا المسار.
رئيس تونس
كما نعى الرئيس عبد الفتاح السيسي ببالغ الحزن رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي الذي توفاه الله.
وإذ يتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي بخالص التعازي والمواساة لأسرة الرئيس الباجي قايد السبسي وللشعب التونسي الشقيق، فإنه يؤكد أن المساهمة التاريخية للرئيس السبسي في مسيرة تطور تونس وتعزيز استقرارها سيسجلها التاريخ بأحرف من نور، وستستمر سيرته حية وفاعلة في وجدان الشعب التونسي والشعوب العربية جميعا.
كما وجه الرئيس السيسي بإعلان حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام لرحيل المغفور له الرئيس الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية.