رئيس التحرير
عصام كامل

إنشاء سور حديدي أعلى معبد فيلة بأسوان يثير استياء الغيورين على الآثار

فيتو

سادت حالة من الاستياء الشديد بين المهتمين بشئون الآثار والغيورين على الحضارة المصرية بشأن إنشاء سور حديدي أعلى المعبد مما قد يتسبب في ضرر بالغ بجدران المعبد وخصوصا مع استخدام الشنيور الكهربائي في ثقب الجدران لتركيب السور الحديدي وذلك لتحصيل تذكرة إضافية للدور الثاني من المعبد من السائح الأجنبي.


وكانت وزارة الآثار بدأت أعمال تطوير منطقة معبد فيلة الأثرية بأسوان في مارس الماضي، وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير المواقع الأثرية.

وقال المهندس وعد الله أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بالوزارة: إن أعمال التطوير شملت إزالة الحشائش والمخلفات، وإصلاح ورفع كفاءة مرسي المعبد المطل على النيل، وتطوير المدخل، ووضع لافتات إرشادية حديثة، وتوزيعها في مناطق متفرقة في جميع أرجاء الجزيرة، بما يضمن وضوحها لجميع الزائرين، ووضع خريطة كاملة للموقع.

وأضاف أبو العلا أن الأعمال شملت أيضًا إصلاح وتطوير الحمامات الموجودة بالمنطقة، ووضع أكشاك حديثة للحراسة والأمن، ووضع نظام حديث للتأمين متصل بغرفة للتحكم.

وأشار عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، إلى أن الوزارة قامت بأعمال ترميم وتنظيف جدران وأعمدة المعبد من السناج، بالإضافة إلى تثبيت الألوان بهدف إظهار الرسومات التي يتفرد بها المعبد.

وأكد مدير عام آثار أسوان والنوبة، إنه تم الانتهاء من مشروع أعمال تطوير منطقة معبد فيلة الأثرية بأسوان، في إطار خطة الوزارة لتطوير المواقع الأثرية.

ومعبد إيزيس هو المعبد الرئيسي في مجموعة معابد فيلة بأسوان، والأخير اشتق اسمه من كلمة فيلو اليونانية، التي تعني المحب أو الحب، في إشارة إلى أن المعبد كرس لتخليد ذكرى حب الزوجة المخلصة لزوجها الذي غدر به أخوه ست، إله الشر.

وهذه الأسطورة القديمة كانت مصدر إلهام قصص أخرى أعادت نسج أحداث الأسطورة في عصور لاحقة، ومنها الحكاية الشهيرة من حكايات ألف ليلة وليلة عن أنس الوجود ومحبوبته ورد، والطريف أن أحداث القصة دارت في جزيرة فيلة أيضًا، نفس الجزيرة التي خلدت قصة عشق إيزيس وأوزوريس.

معبد فيلة
المعبد يقع على بعد نحو 4 كيلو مترات جنوبي أسوان، واتخذه الإغريق والرومان مركزا لعبادة إيزيس وربطوا بينها وبين معبودات الحب في دياناتهم: أفروديت وفينوس.

وبحسب ما يذكره المؤرخ اليوناني بلوتارخ (45- 125م) في مدوناته عن أسطورة إيزيس، فإن إيزيس وجدت قلب زوجها أوزوريس في الجزيرة المجاورة لفيلة وتعرف باسم جزيرة بيجا، وأقامت لزوجها في تلك الجزيرة مقبرة رمزية اعتادت زيارتها يوميا.

وتجدر الإشارة إلى أن المباني الحالية نقلت من جزيرتها الأصلية (فيلة) إلى جزيرة (أجيلكا) المجاورة للجزيرة الأصلية في الفترة ما بين 1972 و1982، خلال مشروع ضخم تبنته منظمة اليونسكو لإنقاذ آثار فيلة من مياه الفيضان، أما جزيرة فيلة الأصلية فقد غرقت تماما في مياه النيل.

يتكون المعبد من عدة معابد أخرى أهمها وأكبرها معبد إيزيس، الذي يتوسط المجموعة المعمارية ويحيط به عدد من المعابد الأصغر أو المقصورات، مثل مقصورة نقتانبو، التي تقع عند مدخل الجزيرة في الركن الجنوبي الغربي وترجع إلى عصر الأسرة الثلاثين.

ويتكون معبد إيزيس من البوابة التي تتوسط الصرح الأول، وفي نهايته درجات سلم تؤدي إلى الصرح الثاني الأصغر حجما ويقع ما بين الصرحين حجرة الولادة أو الماميزي، التي تحتوي على نقوش تحكي قصة هرب إيزيس إلى أحراش الدلتا لولادة حورس، ومناظر تظهر فيها وهي ترضع حورس.

وقبل بلوغ قدس الأقداس يوجد صالتين، استخدمت الأولى ككنيسة، ويحتوى قدس الأقداس على رسوم مؤثرة تجمع بين إيزيس وأوزوريس مثل المنظر الذي تفرد فيه إيزيس جناحيها خلف أوزوريس قائلة "سأحتضن جمالك".

بدء مشروع تطوير معبد فيلة في أسوان (صور)

الجريدة الرسمية